الصحافة وثورة 1919
نشرت جريدة اللطائف المصورة "انتقام الطلبة من الكشكول -اهانة صاحبه وحرق محله".
اندلعت ثورة 19.فى الكواليس حراك سياسى ,وفى الشارع حراك شعبى. وفي الصحافة انقسام بين مؤيد ومعارض فتشكلت الكتل منهم. امراء أسرة محمد علي، أمثال عمر طوسون ومحمد سعيد قادوا التكتل المعارض من جرائد الأهالى والوطن والمنبر والكشكول، وللمحتل الانجليزى ومنبره الخاص جريدة المقطم، ولا عجب حتىقد يكون المؤيد للثورة جريدة تحمل اسم مصر .
جريدة الكشكول من اكثر الجرائد المعارضة للوفد ولسعد شخصيا,وصاحبها سليمان فوزى كان مقربا للسرايا ,ودورة فى الحياة السياسية لايختلف كثيرا عن دور "الشيخ علي يوسف" وجريدة "المؤيد" وسياسته ضد الزعيم مصطفى تام فى زمن الخديوى عباس حلمي الثاني. سياسة الكشكول جعلتها عرضة لغضب الثوار فترة 1919:1924نشرت مجلة اللطائف المصورة فى عددها 24 نوفمبر 1924 عدة صور فى الصفحة الاخيرة لثورة جديدة اندلعت عقب استنطقة سعد باشا على اثر حادث اغتيال سردار الجيش وحاكم السودان العام سير لى ستاك باشا ,وتحت احدى الصور علقت المجلة بجملة"وهذة صورة اخرى للمظاهرات السلمية ,وكانت خا تمة المظاهرات تدمير الكشكول واهانة صاحبة "وداخل العددد تحقيق تام عن حالة الغضب ضد الكشكول تحت عنوان"انتقام الطلبة من الكشكول -اهانة صاحبة وحرق محلة"
خطت اللطائف فى التحقيق المصور مشروحة سبب الغضب "دارتع الازمة الوزارية الاخيرة على راس صاحب الكشكول فقد هجم على محلة -ولا نقول ادارتة ,جمهور من الطلبة المتظاهرين ودمروة ,وضربوا صاحبة ضربا مبرحا "واضافت اللطائف "لولا مقشات الكناسين لانتشرت هذة الاوراق على طول شوارع باب اللوق لان المحل كان مكدسا بالاعداد المرتجعة من الباعة لعدم اقبال الناس عليها ,وسليمان افندى فوزى صاحب صاحب الكشكول, هوذوماض معروف ..استعان اعداء سعد باشا بجريدتة لانها سهلة الاجتذاب "وعن اسباب الغضب ذكرت المجلة ان صاحب الكشكول واعداء سعد استعا نوبالمسيوسنتيس الاسبانى استاذ الرسم فى مدرسة الفنون الجميلة واستاجروا بعض المحررين والكتاب والشعراء للتحقير واهانةىسعد زغلول بالكاريكاتير والموضوعات مستندين الى حرية الصحافة وحرية الابداء. مجلة الاثنين والدنيا فى عددثمانية اغسطس 1955,نشرت تحقيقا بعنوان "سعد باشا متهما بسرقة حلة "لوزير المعارف الاسبق سعد ايوب.وفية سرد ذكرياتة مع نقيب المحامين الاشهر ابراهيم الهلباوى--جلاد دنشواى-وعدد من الحكايات المؤثرة التى عاشها الهلباوى فى بداية حياتة ,ورواها للوزير الاسبق عام 1930 ,ولم يروها فى مذكراتة,ومن التحقيق ينكشف غموض غضب الطلبة من الكشكول واحراق المقر واهانة صاحبة فى نوفمبر 1924 .
وفي صباح الاحد مضى مصور اللطائف وصور الصور التى نراها هنا على الصفحة الاولى فى الزاوية اليمنى تمثل المتظاهرين امام محل الكشكول بعد ان دخلوة ودمروه وضربوا صاحبة ضربا مبرحا والصورة الثانية تمثل وابور المطافىء امام البناء الذى تصاعد منة الدخان وقد وقف امامة رجال البوليس بخوذهم المعدنية وكان حضورهم بعد "خراب البصرة" وهذا منتهى رغبة صاحب الكشكول ليتمكن من مضاعفة مبلغ التعويض طبعا والصورة الثالثة تريك الكشكول الممزق المنتشر فى الارض امام منزل صاحبة ..والصورة فى الزاوية السفلى هى سليمان افندى فوزى صاحب الاجتذاب ...للاضرار بسعد زغلول وجعلوا منها برويوغاندا مصورة صورا متقنة اناطوا تصويرها بالمسيوسنتيس الاسبانى استاذ الرسم فى الفنون الجميلة لقراء الصحافة زمان واحداث الماضى.