يتناقص عدد الأيام التي تفصل لبنان واللبنانيين عن الفراغ الرئاسي المتوقع، والمرجح في ظل الخلافات العميقة بين القوى السياسية اللبنانية، فالبلد بات منقسما بين السياديين وتحالف القوى المنضوية تحت جناح حزب الله الإيراني، ويرى مراقبون أن انتخاب رئيس جديد للبنان بات أشبه بمعجزة، ولم يبقَ سوى أقل من 60 يوما على عهد الرئيس ميشال عون منتصف ليل 31 أكتوبر المقبل، وسيكون على الرئيس مغادرة القصر الرئاسي في بعبدا حتى لو لم يتم انتخاب خلف له.
من جهتها، أعلنت النائبة بولا يعقوبيان أن النواب التغييريين سيعقدون مؤتمرا صحفيا اليوم لإطلاق المبادرة الرئاسية الإنقاذية، وقالت في حديث تلفزيوني: سنحاول إعادة الاعتبار للسياسة اللبنانية والقرار اللبناني، ولهذا السبب دعينا إلى المؤتمر الصحفي.
ورأت يعقوبيان أن «القوي اليوم هو القادر أن يعمل فارقا في حياة الناس والذي يمنع لبنان من أن يكون ساحة صراع للعالم كله»، مؤكدة أن «الوقت حان لنحترم دستورنا ومواصفات الرئيس يجب أن تكون خارج التركيبة الحالية».
وكشفت يعقوبيان أن «النائب أشرف ريفي وقع مع التغييريين على قوانين عدة وهناك لقاءات دورية مع العديد من النواب المستقلين ونلتقي لتقريب وجهات النظر».
وشددت على أنها «لن تدخل اليوم في الأسماء خوفا من حرقها، ولتحصين هذه المبادرة إلى حين الوصول إلى هذا الموضوع بعد انتهاء المشاورات».
من جهتها، حذرت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من هشاشة الوضع اللبناني المنهك ودعت المسؤولين فيه إلى اتخاذ القرارات الحاسمة للإصلاح ومن أجل العدالة، وطالبتهم بالتوافق فيما بينهم وبين اللبنانيين، مشيرة إلى أن فرنسا ستستخدم نفوذها لوقف الإهمال والتعسف!
أخبار متعلقة
السفير بخاري يحث لبنان على تسليم المطلوب الهاشم إلى المملكة
السفير بخاري: المملكة تدعم تعزيز وحدة وتقارب اللبنانيين
