عبر الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، عن سعادته بالنجاح غير المسبوق الذي حققته الدورة الـ 30 من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، مشيدا بتضافر جهود عدة جهات في إنجاح المهرجان، من بينها، التعاون مع وزارة السياحة والآثار ووزارة الداخلية.

الأوبرا: عمر خيرت رحب جدا بالمشاركة فى مهرجان القلعة

وأشاد «صابر» في تصريح لـ«الوطن» بالتعاون المثمر مع الشركة «المتحدة» للخدمات الإعلامية، والذي يأتي في إطار البرتوكول الموقع مؤخرا بين الشركة ووزارة الثقافة، والتصوير المبهر والتقنيات العالية التي نقلت بها حفلات المهرجان.

وقال: «بث الحدث على التليفزيون مكّن الناس للاستمتاع بالفن الراقي الذي تقدمه الدولة في المناطق الأثرية المبهرة وحقق أكثر من هدف من أبرزها الترويج السياحي لهذه الأماكن والاستمتاع بالفنون الراقية».

من جانبه، تحدث محمد منير رئيس الإدارة المركزية للموسيقى الشرقية بدار الأوبرا، عن كواليس حفل ختام محكى القلعة 2022، والذي أحياه الموسيقار عمر خيرت والذي مازال يتردد صداه إلى اليوم، قائلا: إن عدة عناصر أسهمت في خروج الحفل على هذه الصورة البديعة، التي تابعها الملايين داخل وخارج مصر عبر قناة «الحياة»، بعض هذه العناصر سبق الحفل بكثير، منذ أن عرضت دار الأوبرا المشاركة على الموسيقار الكبير.

وحسب «منير»، رحب الفنان عمر خيرت بالمشاركة في مهرجان القلعة، لأنه يعتبر نفسه بين أهله وناسه كما قالها في مهرجان القلعة، فهو من السيدة زينب، وبالنسبة له فرصة التواصل مع الجمهور البسيط.

عمر خيرت أصر على المشاركة بأوركسترا أوبرا القاهرة بالكامل

وتابع: أما في الحفل نفسه فأصر على المشاركة بأوركسترا أوبرا القاهرة بالكامل، وليس بفرقة صغيرة، ليخرج الحفل على أكمل صورة عبر خلالها الجمهور عن تقديرهم للفن الجيد لموسيقاه بشكل خاص.

وأكمل: فوجئنا بحضور الناس في هذا اليوم قبل معاد الانطلاق بـ10 ساعات، ولم ينقطع التدفق وبغزارة على مدار اليوم وحتى بعد بداية الحفل، مشيرا إلى أنه رغم توقع الأوبرا لحضور عدد كبير، إلا أن الحضور فاق التوقعات، «زودنا مقاعد وشاشات في القلعة، لكن كثير من الناس فضلت المتابعة وقوفا».

وواصل أن نوعية الجمهور تستحق التوقف، من مختلف الفئات، بينهم شباب وأطفال وذوي قدرات خاصة، مصريين وعرب وأجانب، وسفراء عرب من بينهم غانم الغنام وزوجته سفير الكويت، فـ عمر خيرت أعاد للموسيقى هيبتها، منوها إلى أنه خلال رصد نوعية الجمهور لوحظ أن الأجانب والعرب مثلا يبلون على حفلات معينة بشكل أكبر من بينها حفلة الحضرة ودينا الوديدي وعمر خيرت.

الجمهور كان في منتهى الرقي

وعن سلوك الجمهور رغم العدد الكبير، قال: «كان في منتهى الرقي وغرفة العمليات لم تتلق شكوى واحدة.. سلوك الإنسان يتأثر بالموسيقى الراقية وعمر خيرت قال: أنا فخور بجمهور بلدي، كما توقف مع البعض لالتقاط الصور بعد انتهاء الحفل».

وتابع: عمر خيرت فنان مصري، وموسيقاه المتميزة منتج ثقافي يُصدر إلى العالم، وأبهرته جماهير القلعة بحضورها الطاغي وتفاعلها مع موسيقا، ومعرفتها وغناءها لكلمات ألحانه وترديدها معه، هو ما جعله يقف كثيرا مع كل مقطوعة لتحية الناس، ويحييهم بيده في الهواء تعبيرا على شدة إعجابه برقي تلك الجماهير وتذوقها لموسيقاه.

وشدد على أن المهرجان في العموم، استمتع به الملايين بفضل نقل الشركة المتحدة ل الفعاليات على شاشة «الحياة»، قائلا: «بروتكول التعاون بين وزارة الثقافة و المتحدة تعاون مثمر، وعمل نقلة نوعية للمهرجان، وهو ما ضاعف الحضور خصوصا إن التصوير تم بتقنية عالية وعلى درجة عالية من إبهار الصورة مع التصوير الجوي الذي أظهر جمال القلعة والمسرح والحالة».