قالت السعودية، التي تقود تحالف "أوبك+"، إن أول خفض لإمدادات النفط من التحالف منذ أكثر من عام، يظهر أن التحالف جاد بشأن إدارة أسواق الخام العالمية وعلى استعداد لاتخاذ إجراءات استباقية.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في مقابلة مع "بلومبيرج" الاثنين، بعد أن وافق "أوبك +" على خفض 100 ألف برميل يوميا في أكتوبر، إن "هذا القرار تعبير عن الإرادة بأننا سنستخدم كل الأدوات الموجودة في تحالفنا".

وأضاف: "يُظهر التعديل البسيط أننا سنكون منتبهين واستباقيين ونشطين في ما يتعلق بدعم الاستقرار والأداء الفعال للسوق لصالح المشاركين في السوق والصناعة".

وجاء الخفض مفاجأة لكثير من التجار الذين توقعوا أن تبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وشركائها الإنتاج مستقراً مع ارتفاع أسعار النفط فوق 90 دولاراً للبرميل.

كما يبدو أن السوق ستصبح أكثر صرامة في الأشهر المقبلة، حيث يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الصادرات الروسية.

ومع ذلك، يواجه "أوبك+" أيضاً سوقاً بدأت فيه المخاوف بشأن قوة الطلب تفوق مخاوف العرض. وفقدت العقود الآجلة للنفط الخام نحو 20% في الأشهر الثلاثة الماضية بسبب تهديد التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وأظهرت الصين، أكبر مستورد للنفط، علامات تباطؤ اقتصادي "مقلق"، حيث انخفض الاستهلاك الواضح بنسبة 9.7% في يوليو إلى أدنى مستوى في عامين وسط ضعف النشاط التجاري وقيود "كوفيد-19" القاسية.

في غضون ذلك، تجنبت الولايات المتحدة الركود واتبعت سياسة نقدية أكثر صرامة.