انسحب وفد مصر من اجتماع وزراء الخارجية العرب، أمس، احتجاجًا على تولي نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها رئاسة الدورة الجديدة للمجلس (158) خلفاً لـ لبنان، على اعتبار انها وزير في حكومة غير شرعية.

ويأتي الموقف المصري ضمن المواقف الطبيعة والاعتراض الشرعي على قرارات جلسات ودورات الجامعة العربية، لاسيما أن الخارجية كشفت عن أن رئاسة "المنقوش" كانت محل خلاف في الجلسات المغلقة قبل انعقاد الجلسة العامة.

وسياسة الانسحاب من جلسات الجامعة العربية ليس جديدة، بل سبقت مصر فيه عدد من الدول؛ اعتراضًا على مناقشة أو طرح بعض الأمور داخل الكيان الذي يضم الأشقاء، بل ان بعض الدول هددت بالانسحاب من الجامعة بشكل كامل بسبب فشلها في عدم تقديم جديد "حسبما أوضحوا حينها" .. الدستور يرصد أبرز هذه الانسحابات.

القذافي يعلن الانسحاب من جامعة الدول

في عام 2002، أبلغت ليبيا الجامعة العربية في قرارها الانسحاب احتجاجا على موقف الدول العربية من العراق وفلسطين. 

وأعلن الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي انسحاب ليبيا رسميا من جامعة الدول العربي، قائلاً إن  بلاده جادة هذه المرة في طلب الانسحاب، مضيفا أن ليبيا تكتفي بعضوية الاتحاد الأفريقي.

وحاول الرئيس المصري الراحل حسني مبارك حل الأزمة مع القذافي والذي ظل متمسكا بقراره، متسائلاً: «لماذا نبقى في عضوية جامعة غير فعالة؟»، مشددا على ضرورة «تطبيق ميثاق الجامعة والدفاع العربي المشترك والوحدة العربية الاقتصادية». 

ولكن القذافي تراجع عن قراره في ذلك الوقت بعد مفاوضات مع عمرو موسى، ليعود يجدد طلبه في عام 2010، ولكنه لم ينفذه أيضاَ.

السعودية تنسحب من اجتماعات الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية 2016

انسحب الوفد السعودي برئاسة السفير أحمد قطان من اجتماعات الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية والتي ترأسها البحرين أثناء إلقاء وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري كلمته، وقاطع قطان الجلسة حتى ينتهي الجعفري من كلمته.

وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، أن الوفد السعودي انسحب من اجتماعات جامعة الدول العربية بعد كلمة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري التي رفض فيها المساس بالحشد الشعبي.

وقال الجعفري في كلمته: " الحشد الشعبي وحزب الله حفظوا كرامة العرب، ومن يتهمهم بالارهاب هم الارهابيون ".

انسحاب الجزائر من اجتماع عربي بسبب صورة صحراء المغرب

في يونيو الماضي، انسحبت الجزائر من افتتاح اجتماع تنظمه الجامعة العربية، في تونس بسبب إبراز خريطة المغرب كاملة.

وقرر الوفد الجزائري الانسحاب من اجتماع المؤتمر القومي حول التحول الرقمي لتطوير مؤسسات الضمان الاجتماعي، وقال رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي محمد الكركي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تونسية إن الوفد الجزائري، "انسحب من اشغال افتتاح المؤتمر احتجاجا على عدم ظهور خارطة فلسطين ولبنان بشكل بارز  اضافة الى غياب حدود واضحة للصحراء الغربية ضمن خارطة الوطن العربي التي اعتمدها فريق تنظيم المؤتمر".