يواجه المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 عاما سهرة اليوم نظيره المغربي، بملعب “عبد الكريم كروم”، بمدينة سيق بمعسكر، لحساب نهائي كأس العرب التي تحتضنها الجزائر إلى غاية الثامن سبتمبر الجاري، أين يقابل أشبال الناخب الوطني أرزقي رمان، منتخب يملك فنيات فردية وجماعية بالإضافة إلى التنظيم فوق أرضية الميدان، بهدف تحقيق الهدف من المنافسة بالفوز بالمقابلة النهائية وبالتالي الابقاء على الكاس العربية في الجزائر، ويخوض رفقاء الحارس المتألق ماستياس حماش، عشية اليوم، بداية من الساعة الـ20:00، المقابلة النهائية لكأس العرب لفئة أقل من 17 عاما التي تقام بالجزائر، وعينهم على الفوز على المنتخب المغربي، مسلم أناتوف ورفاقه الذين أبدعوا منذ انطلاق المنافسة، بإنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط، محققين ثلاثة انتصارات كاملة أمام منتخبات (فلسطين، السودان، الإمارات)، مسجلين 10 أهداف فيما لم تتلق شباكهم أي هدف، ظهروا بمستوى أقل أمام المنتخب التونسي بسبب معاناتهم من أرضية الميدان التي لم تسمح لهم تطبيق أسلوب لعبهم، لكنهم حافظوا على تركيزهم خلال سلسلة ضربات الترجيح التي اكتشف خلالها الجمهور حارسا عملاقا، قاد صغار الخضر لافتكاك تأشيرة العبور إلى النصف نهائي أمام نسور قرطاج، قبل أن يتكرر السيناريو أمام المنتخب السعودي، وهو ما سيجعلهم يدخلون لقاء اليوم بمعنويات عالية، لمحاولة الإطاحة بالمنتخب المغربي في النهائي لإهداء اللقب للجمهور العريض الذي ساهم في إنجاح الدورة، بمساندته كل المنتخبات المشاركة
رمان حفظ الدرس جيدا من مواجهتي تونس والسعودية
الناخب الوطني أرزقي رمان كان قد أكد سابقا بأن أشباله هم الأقل حظا منذ انطلاق دورة كأس العرب، بما أنهم خاضوا اربع لقاءات على التوالي بتوقيت الرابعة والنصف مساء تحت درجة حرارة مرتفعة، وهو ما تطلب من اللاعبين بذل مجهودات مضاعفة أثناء المباريات لتحقيق النتائج المرجوة، كما أعرب المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لمنتخب الناشئين عن سعادته، بخوض لاعبيه عددا مهما من المباريات الرسمية مع منتخبات تلعب بأسلوب مغاير، قبل نهائيات كأس أمم أفريقيا في الجزائر 2023، وقال بهذا الخصوص: “تعدد المنافسين وتنوع أسلوب لعبهم، أعطى للاعبين خبرة في مواجهة المنتخبات وكيفية التعامل مع المقابلات”، أما بخصوص المنتخب المغربي، أوضح الناخب الوطني أنه سيواجه منتخبا قويا ، كاشفا بأن المنتخب المغربي منظم جيدا فوق أرضية الميدان ويلعب ككتلة واحدة ويملك فرديات مميزة، كما يلعب بسرعة عندما تكون عنده الكرة، وتحدث عن المواجهة قائلا: “بالرغم من قوة المنافس، إلا أننا نملك نقاط قوة سنعمل على الاستثمار فيها”، وختم: “صحيح أن المنتخب المغربي قوي ومنظم، إلا أن أسلوب لعبنا في تطور من مواجهة لأخرى، وسنعمل على مواصلة سلسلة انتصاراتنا والتتويج باللقب”.
أرزقي رمان: الجانب النفسي سيكون العنصر الفاصل في مقابلة اليوم
صرح مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم لأقل من 17 سنة، أرزقي رمان بأنه يتوقع نهائيا صعبا أمام المغرب اليوم بملعب “عبد الكريم كروم” بسيق في آخر محطة من كأس العرب لهذه الفئة العمرية والتي تستضيفها الجزائر منذ 23 أوت المنصرم، وقال الناخب الوطني في هذا الصدد: “ستكون مباراة صعبة لكلا الفريقين، و أتوقع معركة رياضية كبيرة وندية قوية فوق الميدان بين منتخبين حققا إنجازا مهما بتأهلهما إلى هذه المرحلة الأخيرة من المسابقة”، وتأهل شبان الخضر على حساب السعودية بالضربات الترجيحية 5-4 بعدما انتهى الوقت القانوني بالتعادل السلبي، فيما انتزع المنتخب المغربي تأهله على حساب منتخب اليمني، خلال مباراتي نصف النهائي اللتين أقيمتا الاثنين بملعب سيق، مبديا سعادته بالتقدم الذي أحرزه المتأهلان للنهائي منذ آخر منافسة لهما في بطولة شمال إفريقيا، واعتبر أرزقي رمان أنه حقق الهدف المسطر قبل انطلاق هذه البطولة العربية، وهو الذهاب إلى أبعد حد ممكن في هذه المسابقة”، وأضاف: “النهائي سيكون اللقاء السادس لنا في هذه الدورة، وهو إنجاز كبير بالنسبة لنا، لأن اللاعبين في هذه الفئة العمرية يحتاجون إلى مثل هذه اللقاءات لاكتساب الخبرة وتطوير تكوينهم”، وإدراكا لصعوبة المهمة التي تنتظر أشباله، شدد الناخب الوطني أيضا على أهمية الجانب النفسي في هذا النوع من المباريات، مؤكدا أنه من الصعب دائما على هذه الفئة العمرية من اللاعبين التحكم في مشاعرهم، كما أعرب عن أمله في ألا يكون للتواجد الجماهيري، المنتظر بقوة بمناسبة النهائي بالملعب الذي يسع لـ 20 ألف مقعد، تأثير عكسي على اللاعبين “لأن الضغط الجماهيري سيف ذو حدين.
شيبة: نعرف المنتخب الجزائري جيدا والمقابلة ستعلب على تفاصيل صغيرة
قال مدرب المنتخب المغربي سعيد شيبة بأن هذا النهائي سيكون بنكهة خاصة، وسيتميز بندية كبيرة من الطرفين، متمنيا بأن يرقى إلى مستوى فني جيد، كما ذكر بأن هدف فريقه من خلال مشاركته في كأس العرب هذه، هو ”الاستعداد للتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا لهذه الفئة” التي ستقام دورتها النهائية في أفريل 2023 بالجزائر، وأكد: “الوصول إلى هذه المرحلة يعد إنجازا في حد ذاته بالنسبة لنا، خاصة وأننا نخوض ثاني مشاركة بعد دورة شمال أفريقيا”، وأتم: “المباراة بين منتخبين يمتلكان إمكانيات كبيرة، والمواجهات بينهما تشهد دائما إثارة وندية، وفي النهاية أتمنى أن تخرج بشكل جيد فنيا”.
بوقرة: الناشئون يشكلون خزانا ثريا للخضر مستقبلا
أكد مدرب المنتخب الوطني الجزائري للمحليين مجيد بوقرة، من سيق، بأن الناشئين يشكلون خزانا ثريا للخضر مستقبلا، مبرزا أن زملاء الحارس ماتياس حماش يستحقون كل الرعاية و المتابعة، فعلى هامش حضوره مقابلة نصف النهائي لكأس العرب التي أسفرت عن تأهل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة للمباراة النهائية على حساب نظيره السعودي بالضربات الترجيحية (5-4) ، قال صخرة دفاع المنتخب الوطني السابق في تصريحات ادلى بها لوسائل الاعلام: “المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة يضم في صفوفه عناصر جيدة تتمتع بمستوى فني عال، وتملك من المؤهلات ما يجعلها قادرة على أن تكون خزانا ثريا للمنتخب الوطني الأول في المستقبل”، معربا بالمناسبة عن تمنياته لهذا المنتخب بمواصلة المشوار بثبات والتتويج بلقب الدورة التي تحتضنها الجزائر، ولم يفوت مجيد بوقرة الاشادة بالجمهور الذي لم يدخر جهدا في مساندة اشبال المدرب الوطني أرزقي رمان حيث قال: “الجماهير الجزائرية صنعت الحدث في مدرجات الملعب و من الجميل حضور مباريات المنتخبات الوطنية و كذلك مباريات البطولة الوطنية بحضور هذه الجماهير الغفيرة”، وسيواجه المنتخب الوطني الجزائري لأقل من 17 سنة نظيره المغربي الذي تجاوز بدوره عقبة المنتخب اليمني في مقابلة الدور نصف النهائي الثانية بنتيجة (2-0)، مساء اليوم الخميس بملعب سيق بداية من الساعة الثامنة مساء (20.00 سا).
ف.وليد
