قال الدكتور جواد الخراز المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، إن  مصر دولة رائدة في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة العربية لاسيما مع استضافتها لمؤتمر المناخ ومن خلال المؤتمر ستكون فرصة مصر لإبراز مدى تقدمها في الطاقة المتجددة  خاصة وأن القاهرة  لديها مشاريع طموحة  كما تحاول الحصول على 42 من مزيج الطاقة  المتجددة بحلول 2035.

مصر رائدة في مشروعات الطاقة المتجددة 

وأضاف الخراز في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن مصر لديها مشروعات في الطاقة الشمسية مثل مجمع بنبان،  فضلا عن مشاريع في مجال طاقة الرياح في خليج السويس، مشيرا إلى أن المناخ الاستثماري مشجع للغاية ومشجع بشكل خاص  لمشاريع الطاقة المتجددة  كما أن الإطار التشريعي والقانون مناسبة ومشجعة تماما للاستثمار.

وأوضح المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وهي منظمة دولية غير ربحية، أنه قبل 10 سنوات كانت مصر بها عجز واضح في الكهرباء وخلال عشرة سنوات تحولت إلى دولة مصدرة، وبالتأكيد الطاقة المتجددة ساهمت في تحقيق ذلك، مشيراً إلى أن مصر  لها تجربة رائدة في مجال الطاقة المتجددة.

مصر مركز لتصدير الهيدروجين الأخضر

وتابع الخراز أن الهيدروجين الأخضر، طاقة المستقبل الآن لعدة أسباب منها  الحرب الأوكرانية،  وضرورة التحول من الغاز في إطار احترام اتفاقية باريس للمناخ وأهداف تقليل انبعاثات الكربون عام 2050 لتقليل درجة الحرارة في عام 2100.

وأشار الخبير في الشأن البيئي إلى أن الهيدروجين الأخضر يساعد في الوصول لصفر انبعاثات كربونية عام 2050، وتسريع عملية الانتقال الطبيعية من الغاز للطاقة المتجددة، ويطرح بديلا مهما للدول الأوروبية التي رأت ان هناك امكانيات كبيرة في الدول العربية من أجل استيراد الهيدروجين الأخضر منها ومن هذه الدول مصر، الان القاهرة تمتلك بنية تحتية ممتازة وطاقة متجددة وحاليا تنجز وتحضر للاستراتيجية  المصرية للهيدروجين الأخضر، وسوف تكون جاهزة قبل كوب 27.

وأضاف “بالتالي اعتقد جزء من الاستراتيجية  سيكون عن تصدير الهيدروجين الأخضر، لاوروبا وهناك إمكانية لذلك  بالفعل، لأن مصر لديها خبرة في توصيل الكهرباؤ والغاز،  فضلا عن سهولة ربطها بالاسواق الأوروبية، كذلك ستكون رائدة في تصدير الهيدروجين الأخضر في المنطقة، بفضل البنية التحتية والطاقة المتجددة”.

كوب 27 في شرم الشيخ

وحول استضافة مصر لقمة “كوب 27” في شرم الشيخ، قال إن استضافة المؤتمر، تعبر عن ارادة سياسية قوية من مصر فهي تريد أن تبرز للعالم على أنها رائدة في الالتزام  باتفاقية المناخ، و   تصفير الكربون في قطاعات مختلفة في قطاع الصناعة وغيرها، ورائدة في مشاريع الطاقة المتجددة ورفع كفاءة الطاقة.

كما تسعى مصر لاستغلال كوب 27 من أجل مساعدة الدول الإفريقية، خصوصا في الحصول على التمويل، وإنجاز ما تم الالتزام به في مؤتمرات قمة المناخ السابقة، وذلك بحسب الخراز.

أنشطة المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة

وقال الخراز إن المركز وهو منظمة دولية، يضم حوالي 17 دولة عربية، ويشرف على العديد من مشاريع الطاقة المتجددة ورفع  كفاءة الطاقة وزيادة سياسات دعم واستثمارات القطاع الخاص في هذا المجال.

وتابع من أهم أنشطة المركز، مراقبة الطيور لاسيما وأن مصر موقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي العالمية، والمركز يحاول الحفاظ على الطيور المهاجرة، خلال فترة مرورها في خليج السويس حيث يتم وقف التوربينات من أجل الحفاظ على الطيور المهاجر، كما يوجد تعاون كبير بين المركز والاتحاد الأوروبي وعددا من المنظمات العالمية، ويقوم أيضا بعدد من المشروعات المتعلقة بالطاقة، مع البنك الدولي بالتعاون مع رابطة المياه والطاقة، ومع جامعة الدول العربية.