أرسل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، 50 مهاجراً بالطائرة يوم الأربعاء إلى جزيرة مارثا فينيرد بولاية ماساتشوستس التي تضم واحدة من أغنى وأكثر التكتلات الانتخابية اليسارية في البلاد.
وألقى سكان الجزيرة، الذين ينتمون إلى النخب اليسارية، باللوم على المسؤولين الاتحاديين، في أزمة الهجرة غير الشرعية التي دفعت مارثا فينيارد إلى دائرة الضوء الوطنية في الولايات المتحدة، وفقاً لما نشره موقع "فوكس نيوز".
وقال أحد سكان الجزيرة، ويدعى بول سنكلير، لـ"فوكس نيوز"، أمس السبت: "أعتقد أنها كانت حيلة سياسية". وتم استخدام عبارة "الحيلة السياسية" في الجزيرة وأماكن أخرى في الدوائر السياسية اليسارية لانتقاد حاكم ولاية فلوريدا.
ورأى سنكلير في هذه "الحيلة" وسيلة لجعل الناخبين في الشمال الشرقي للولايات المتحدة "ينتبهون للعبء الذي تواجهه يومياً المجتمعات الحدودية الصغيرة في الجنوب الغربي الأميركي".
وقال سنكلير: "ليس لدي مشكلة مع مجيء المغتربين إلى الولايات المتحدة، لكن هناك مسار يجب اتباعه".
وتقع جزيرة مارثا فينرد في ولاية ماساتشوستس على بعد حوالي 2200 ميل شمال شرق أقرب معبر حدودي مع المكسيك. وتتكون الجزيرة من ست مدن ساحلية ثرية، وهي بعيدة عن الحدود مع المكسيك جغرافياً وسياسياً.
ونُقل المهاجرون، ومعظمهم من فنزويلا، إلى إحدى كنائس هذه الجزيرة، حيث احتشد أعضاء الكنيسة لمدة ليلتين لإيجاد مأوى وطعام للقادمين الجدد غير المتوقعين.
يذكر أنه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، صوّت الناخبون في مارثا فينيارد لصالح جو بايدن بفارق شاسع عن دونالد ترمب. لكن عندما وصل المهاجرون إلى جزيرتهم هذا الأسبوع، تم نقل هؤلاء بسرعة بالحافلة والعبارات إلى قاعدة عسكرية في كيب كود.
وقد دعا حاكم ولاية ماساتشوستس تشارلي بيكر قوات الحرس الوطني للمساعدة في نقل المهاجرين إلى القاعدة، بينما أشار سكان الجزيرة إلى نقص الموارد فيها لاستقبال هذا العدد من الوافدين الجدد.
وأعرب الكثيرون منهم عن أسفهم لـ"أزمة الإسكان" في مارثا فينيارد ، على الرغم من أن أكثر من نصف المنازل في الجزيرة هي منازل ثانوية أو منازل لقضاء العطلات وغادر معظم أصحابها لهذا الموسم.
وبعد تحرك رون ديسانتيس لإرسال المهاجرين إلى مجتمع ماساتشوستس الفاخر في مارثا فينيارد، تفاخرت وسائل الإعلام الليبرالية بالتعاطف الذي أظهره السكان تجاه الوافدين الجدد، وادعت أن الخطة جاءت بنتائج عكسية على حاكم فلوريدا.
