سجلت مصالح الشرطة بولاية جيجل ارتفاعا لافتا في مستوى الجريمة خلال شهر أوت المنقضي على مستوى المناطق التي تقع ضمن اختصاص هذا الجهاز وهذا على الرغم من المساعي المبذولة لمحاربة مختلف الآفات وارساء الأمن والسكينة عبر تراب الولاية . وقد سجلت مصالح أمن ولاية جيجل زيادة ملحوظة في معدلات الجريمة على مستوى المناطق الخاضعة لها أو بالأحرى التي تقع ضمن اختصاص هذا الجهاز سيما خلال شهر أوت المنقضي حيث تم احصاء مالايقل عن 447 جريمة مختلفة أبرزها السرقة ، الضرب والجرح العمدي والإعتداء على الأملاك والأفراد ، نقل وتريوج المواد الممنوعة من مخدرات وأقراص مهلوسة ، اضافة الى تكوين جمعيات أشرار . وقد تورط في هذه الجرائم التي تم احصاؤها من قبل عناصر الشرطة مالايقل عن 369 شخصا من بينهم أطفال قصّر دون سن ال18 سنة وكذا نساء من مختلف الأعمار والذين تم عرضهم على الجهات القضائية المختصة بعد استكمال الإجراءات المتعارف عليها حيث تباينت العقوبات المسلطة عليهم لتتراوح مابين السجن النافذ والإيداع ، وكذا الرقابة القضائية . والملاحظ أن نسبة الجرائم بعاصمة الكورنيش تعود في كل مرة لترتفع خلالا فصل الصيف وذلك لأسباب يمكن اعتبارها منطقية باالنظر الى التوافد الكبير للمصطافين على تراب هذه الأخيرة وهو مايشكل في العادة واحة خصبة للعصابات الإجرامية لرفع نشاطها بمختلف مناطق وأحياء الولاية في ظل كثرة الأهداف التي يوفرها هذا الفصل لهذه العصابات ، ناهيك عن صعوبة تحكم مصالح الأمن والدرك في كل الجحافل البشرية التي تتوافد على الولاية ومراقبة تحركات العناصر الإجرامية التي يتزايد عددها من فترة الى أخرى .
أ / أيمن