تداولت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر فيه بعض “البحارة” ممّن يفترضون أن هناك عملية “إلقاء سفن الصيد لأطنان من سمك السردين، جرى اصطياده بشباكها”، مشيرين إلى أن “الأطنان المرمية، لا تعود لسمك نفق من تلقاء نفسه في عرض البحر”.
وزاد البحارة، خلال مقطع الفيديو نفسه، أن إلقاء هذا الحجم من سمك السردين في البحر يأتي “في الوقت الذي لا تعرف سواحل المملكة وأعالي بحارها نفوقا لهذا النوع من الأسماك، بل نسبوه لأساطيل الصيد البحري، وعزوه إلى كونه إجراء اعتادوا على رؤيته والهدف منه تقليل العرض، حتى لا ينخفض ثمن السردين”.
وفي السياق نفسه، طالب بحارة الصيد التقليدي، بـ”التحقيق في ما يقدم عليه أباطرة الصيد البحري بأعالي البحار وأدناه، من تحكم وسمسرة واحتكار للأسعار، وعمليات مافيوزية وسط البحر لبيع الأسماك في أسواق سوداء، في غياب تام لأي رقابة أو دور لوزارة الصيد البحري”.
وتجدر الإشارة، أن المقطع يتداول بشكل مُتسارع، في الوقت الذي يشتكي في عدد من المواطنين، في جُل مناطق المملكة، من قبيل مدينتي الناظور والحسيمة، المعروفتين بسواحلها البحرية، من الغلاء الذي يوصف بـ”الفاحش” في أسعار الأسماك، طِوال فترات السنة، مع ارتفاع أكبر خلال فترة تواجد الجالية المقيمة بالخارج، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة تدخل الحكومة وكذا السلطات المحلية والأجهزة الرقابية، من أجل حماية المواطنين، وكذا من أجل ضمان وصول السمك إلى الأسواق المغربية بسعر مقبول.