أخنوش: الظرفية الدولية الحالية تستوجب التحلي بالشجاعة والموضوعية


الدار ـ خاص

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة “إن ما يحول بيننا وبين تدبير الأزمات بشكل ناجع وفعال، ليس ‏عدم إلمامنا بمظاهرها وتفاعلاتها، بل هو غياب إرادة سياسية حقيقية ‏وفاعلة”، جاء ذلك في كلمة له أمام المناقشة العامة للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء بنيويورك.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن العالم يعيش على وقع أزمات ‏متعددة الأبعاد وذات آثار عالمية متداخلة، فبعد ثلاث سنوات من ‏بداية انتشار جائحة كوفيد-19، يواجه العالم مجموعة من التحديات ‏العميقة والأزمات المتلاحقة.‏

واعتبر رئيس الحكومة أن “النظام متعدد الأطراف يمر حاليا بأزمة نسقية تتجلى في ‏ثلاثة مستويات مترابطة، ويتعلق الأول بأزمة القيم، حيث تراجع مبدأ التعاون ‏والتضامن الذي تأسست عليه منظمة الأمم المتحدة، بفعل تفضيل ‏المصالح الوطنية الضيقة على حساب القيم الإنسانية الكونية، بينما يتجلى الثاني في “الانقسامات داخل المؤسسات الدولية، ‏والتي أضحت مسرحا للتنافس بشكل يؤثر سلبا على سيرورة ‏العمل الدولي متعدد الأطراف”.

أما المستوى الثالث، يضيف رئيس الحكومة “فيخص تجيزيء العمل متعدد الأطراف في ‏إطار تحالفات محصورة وظرفية، لا يتناسب مع نوعيه الأزمات ‏الحالية المعقدة”.

وشدد أخنوش على أن “الظرفية الدولية الحالية تستوجب التحلي بالشجاعة والموضوعية ‏للإجابة على عدد من التساؤلات منها “هل نريد لمنظمتنا أن تكون قادرة على قيادة التحولات ‏الاستراتيجية ومواجهة التحديات الكبرى لعصرنا، أم نريد منها ‏أن تقتصر على تدبير الأزمات فقط ؟ و”هل لا زالت لمنظمتنا القدرة على خلق إجماع دولي وإيجاد حلول ‏مبتكرة لمواجهة تحديات العالم الحالية والمستقبلية؟”.

وتابع أخنوش بالقول “من يعتقد أن قدراته الخاصة كافية لوحدها لاحتواء ‏هذه التحديات غير موضوعي. فالعمل متعدد الأطراف لم يكن أبدا ‏ترفا، والأزمات الشاملة التي نعيشها اليوم تؤكد ذلك، وتثبت أن أمن ‏ورفاهية البعض رهين باستقرار وتقدم الآخرين‏”.

وجددت المملكة المغربية، على لسان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، التأكيد على قناعتها بأن العمل متعدد ‏الأطراف ينبني بشكل أساسي على التفاعل الجماعي والمقاربات ‏التوافقية والمتجددة، وهو ما أكد عليه صاحب الجلالة الملك محمد ‏السادس، نصره الله، في خطابه أمام الدورة ال 59 للجمعية العامة ‏للأمم المتحدة بالقول: ‏”يؤكد المغرب التزامه بمواصلة العمل من أجل إقامة نظام جديد ‏متعدد الأطراف قائم على العدالة والشرعية الدولية والتضامن ‏والإنصاف في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، والنجاعة ‏والدينامية في أداء المنظومة الأممية لمهامها” .

كما جدد أخنوش دعم المغرب لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو ‏غوتيريش (‏Antonio Guterres‏)، الهادفة إلى إصلاح المنظمة، معربا عن “دعمه وتأييده لمبادراته ومقترحاته الواردة في تقريره ‏المعنون ب “خطتنا المشتركة”.‏

تاريخ الخبر: 2022-09-21 15:24:17
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية