قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء، إن بلاده لن تقبل إملاءات من إيران أو ما سماها "المنظمات الإرهابية"، مشيراً إلى أن استخراج الغاز من منصة "كاريش" بالبحر المتوسط سيبدأ في الموعد المحدد.

وأضاف غانتس وفق بيان لمكتبه: "دولة إسرائيل لم ولن تقبل إملاءات من إيران أو وكلائها أو المنظمات الإرهابية".

وأردف: "ينطبق ذلك على كل ما يتعلق باستخراج الغاز من منصة كاريش والذي سيبدأ في الوقت المحدد (لم يذكر تاريخاً) وعلى حريتنا في العمل في مواجهة أي تهديد لمواطني إسرائيل ينشأ على الحدود وخارجها".

وتتنازع إسرائيل ولبنان على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وتتوسّط الولايات المتحدة الأمريكية في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

وسبق أن وجه "حزب الله" اللبناني، تحذيرات إلى إسرائيل من مغبة الإقدام على أي نشاط في "كاريش" قبل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية.

والثلاثاء، قالت الحكومة الإسرائيلية في بيان إن إنتاج الغاز الطبيعي من حقل "كاريش" سيبدأ "في أقرب وقت ممكن"، معتبرة أنه لا علاقة له بالمفاوضات مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وتطرق غانتس في تصريحاته، وفق البيان ذاته والصادر عن مكتبه، إلى الوضع الأمني ​​على الحدود الشمالية وقال: "إيران تحاول تسليح وكلائها في سوريا بأسلحة تضرها (سوريا) وتحولها إلى دولة إرهابية"، معتبراً أن "المواطنين السوريين هم من يدفعون الثمن".

وبوتيرة متكررة منذ سنوات، تقصف إسرائيل مواقع لقوات النظام والمجموعات المسلحة التابعة لإيران في سوريا.

وطهران حليفة للنظام السوري، فيما تعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.

وتابع غانتس: "إيران، من خلال حزب الله (اللبناني) تحاول شراء لبنان من خلال توفير الوقود وإصلاح نظام الكهرباء وبناء محطات الطاقة".

واعتبر أن "اعتماد لبنان في مجال الطاقة على إيران يمكن أن يؤدي في النهاية إلى إقامة قواعد إيرانية على الأراضي اللبنانية وزعزعة استقرار المنطقة"، محذراً من أن "المواطنين اللبنانيين هم من سيدفعون الثمن".

ويعيش لبنان منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين.

TRT عربي - وكالات