أغلق مؤشر البورصة السعودية اليوم الأحد منخفضا 2.6%، ليصل إلى 11161.4 نقطة، متأثرا بموجة الانخفاض في الأسواق العالمية وهبوط أسعار النفط.
وهوت الأسواق الأميركية والأوروبية يوم الجمعة بسبب مخاوف من احتمال حدوث ركود اقتصادي جراء الزيادات الحادة في أسعار الفائدة.
وتراجعت أسعار النفط بنحو 5%، أيضا إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر، مع وصول الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين وسط مخاوف من أن يدفع ارتفاع أسعار الفائدة الاقتصادات الكبرى إلى الركود، وهو ما يقلل الطلب على النفط.
وقال مازن السديري مدير إدارة الأبحاث في الراجحي المالية إن نزول أسعار النفط انعكس على أغلب الأصول بالإضافة للقلق من مخاوف حدوث الكساد في الاقتصاد العالمي وتأثيره على الطلب العالمي على النفط.
وأضاف السديري أن الأسواق الآن في مرحلة انتظار لبيانات التضخم والعمالة في الأسواق الرئيسية وغيرها من البيانات التي ستؤثر بدرجات متفاوتة على الأسواق.
وانخفض سهم أرامكو، عملاق الصناعة النفطية السعودية، 2.6، ورابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترو رابغ) 2.9%، والسعودية للصناعات الأساسية (سابك) 2.1%، وكيمائيات الميثانول (كيمانول) 4.7%، والتصنيع الوطنية 4.1%.
وانخفض سهم مصرف الراجحي 3.3%، وبنك الرياض 1.85، والبنك السعودي البريطاني (ساب) 4.5%، وبنك الاستثمار السعودي 4.6%.
وبلغت قيمة التداولات نحو 4.4 مليار ريال وكمية الأسهم المتداولة 128 مليون سهم.
من جانبه، قال رئيس إدارة الأصول في رصانة المالية ثامر السعيد، إن تراجع السوق كان متوقعاً نتيجة عطلة يوم الخميس الماضي والأداء السلبي للأسواق عالمياً وتراجع أسعار النفط، في ظل زيادة الفائدة وارتفاع تكاليف الاقتراض، ولذلك فالتراجع رد فعل طبيعي.
وأضاف ثامر السعيد في مقابلة مع "العربية"، اليوم الأحد، أنه بسبب ارتفاع سعر الفائدة والعائد على الأصول الأخرى يعتقد أن تشهد الأسواق تغيراً وتدخل فترة تكون أقل جاذبية وسيتحول بعض المستثمرين ليكونوا أكثر دفاعية.
وأوضح أن سوق السعودية سيكون لديها قدرة دفاعية أكبر مع محاولة صناعة نمو اقتصادي متنوع من الداخل وتقليل الاعتماد على الاقتصاد العالمي.
وقال ثامر السعيد، إن المستثمرين في سوق الأسهم السعودية سيتجهون إلى الأسهم المرتبطة منتجاتها بالداخل بقدر أكبر لا سيما قطاعات مثل التجزئة والأسمنت وهي الأكثر جاذبية بجانب قطاع الأغذية مع استقرار الطلب فيها.