خاضت القوات الأوكرانية والروسية قتالاً عنيفاً في مناطق مختلفة من أوكرانيا اليوم الثلاثاء مع اقتراب الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق تأمل في ضمها إليها من نهايتها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن منطقة دونيتسك في الشرق لا تزال تمثل أولوية استراتيجية قصوى لبلاده، ولروسيا أيضاً.

واحتدم القتال في عدة بلدات فيما تحاول القوات الروسية التقدم جنوباً وغرباً.

ووقعت اشتباكات أيضاً في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، محور هجوم أوكرانيا المضاد هذا الشهر. وواصلت القوات الأوكرانية حملة لإخراج أربعة جسور ومعابر نهرية أخرى من الخدمة بهدف تعطيل خطوط الإمداد للقوات الروسية في الجنوب.

وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية الثلاثاء، إن هجومها المضاد في خيرسون كبد العدو خسائر بلغت 77 جندياً وست دبابات وخمسة مدافع هاوتزر وثلاثة أنظمة مضادة للطائرات و 14 عربة مدرعة.

اليوم الأخير للاستفتاءات

تنتهي روسيا الثلاثاء من تنظيم استفتاءات في أربع مناطق تسيطر عليها كلياً أو جزئياً في أوكرانيا مثيرة غضب كييف والدول الغربية التي وعدت برد قوي في حال ضمها.

وبموازاة ذلك تواصل موسكو تعبئة جزئية لجنود الاحتياط من أجل تجنيد نحو 300 ألف عسكري بغية المشاركة في الهجوم على أوكرانيا والتصدي للهجوم الأوكراني المضاد.

وتجرى هذه الاستفتاءات منذ الجمعة في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا ومنطقتَي خيرسون وزابوريجيا في الشرق الخاضعتين للسيطرة الروسية.

ونددت أوكرانيا وحلفاؤها بهذه الاستفتاءات "الزائفة"، وتعهدت دول مجموعة السبع "بعدم الاعتراف مطلقاً" بنتائج الانتخابات فيما وعدت واشنطن برد "سريع وقاسٍ" من خلال فرض عقوبات اقتصادية إضافية في حال ضم هذه المناطق على غرار ما حدث مع شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014.

ولا يخضع أي من تلك المناطق لسيطرة موسكو التامة، ولا يزال القتال مستمراً على طول خط الجبهة بأكمله، إذ أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق مزيد من التقدم منذ أن هزمت القوات الروسية في منطقة خامسة، هي خاركيف، في وقت سابق من الشهر.

ويصوت البرلمان الروسي بعد ذلك على قانون يشرع ضم المناطق الأربع إلى روسيا.

Reuters