تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» جهودها المستمرة للارتقاء بالمستوى الخدمى والمعيشى داخل القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، من خلال تطوير البنية الأساسية المتهالكة. 

وبالتزامن مع تطوير «الحجر»، تعطى مبادرة «حياة كريمة» أولوية كبيرة لتنمية «البشر»، وهو ما يظهر فى صورة عدة تدخلات مهمة، وهو ما تستعرضه «الدستور» فى السطور التالية بالحديث مع أطراف الموضوع والمستفيدين من المبادرة.

ناصر أبوالكليك: توفير مياه شرب نظيفة.. خدمات صحية.. ومحاضرات توعية للأهالى

أشاد ناصر أبوالكليك، من أهالى محافظة الأقصر، بنجاح المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى إزالة الكثير من الأعباء والمتاعب عن كاهل المواطنين، خاصة سكان القرى النائية فى مختلف محافظات الجمهورية.

وقال «أبوالكليك»: «أهالى محافظة الأقصر كانوا يفتقرون لوجود الخدمات الصحية والعلاجية اللازمة بسبب تهالك الوحدات الصحية داخل قراهم، بالتزامن مع تهالك البنية التحتية وغياب الخدمات الأخرى فى تلك القرى، على رأسها مياه الشرب النظيفة وخطوط الصرف الصحى، ما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض بينهم خلال السنوات الماضية».

وأضاف: «جاءت المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) لتغير كل هذه السلبيات، من خلال عمليات الإحلال التى طالت جميع القرى، بالتزامن مع إدخال الخدمات الصحية والاجتماعية، ما جعل سكانها ينعمون بصحة وحياة أفضل، بعد سنوات من الفقر والمعاناة».

وأشار إلى عدم اقتصار عمليات التطوير على «الحجر»، بل امتدت لتشمل «البشر» أيضًا، على ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ملف «بناء الإنسان»، وذلك عبر تنظيم ندوات للتوعية بمختلف قضايا المجتمع.

وأوضح أن قصر ثقافة إسنا نظم العديد من الندوات والمحاضرات لأهالى القرى المستهدفة ضمن مبادرة «حياة كريمة»، بهدف التوعية بمختلف قضايا المجتمع، والارتقاء بمستواهم الثقافى، وتعريفهم بتاريخ محافظتهم التى يأتى سائحون من جميع أنحاء العالم لزيارتها.

وأضاف أن الندوات تناولت أيضًا ما قدمته مبادرة «حياة كريمة» من أعمال تطوير وتقديم لمختلف الخدمات التى انتفع بها السكان، كما تبادل الحضور خلالها النقاشات حول سبل تطوير الجانب الثقافى والتربوى داخل قرى محافظة الأقصر.

واختتم ابن مركز إسنا بالتعبير عن فخره بتلك الإنجازات التى حققتها مبادرة «حياة كريمة» داخل القرى، موجهًا الشكر لمنظمى الندوات والمحاضرات، التى عرفت الأهالى تاريخ محافظتهم، والخدمات التى تقدمها المبادرة الرئاسية داخل قراهم وكيفية الاستفادة منها.

عمر السيد: تطوير مراكز الشباب وتزويدها بالأجهزة الرياضية.. وإنشاء وحدات طب الأسرة

قال عمر السيد، أحد سكان مركز إسنا التابع لمحافظة الأقصر، إن المبادرة الرئاسية طورت البنية التحتية داخل قرى المركز، وحرصت على إنشاء وحدات سكنية للمستحقين من خلال مبادرة «سكن كريم»، كما أنشأت عددًا من وحدات ومراكز طب الأسرة وعمدت إلى إعادة تأهيل القائم منها بالفعل.

وأضاف: «طوروا مراكز الشباب وزودوها بالأجهزة الرياضية الحديثة لينعم الشباب بصحة جيدة، وأناروا الطرق الرئيسية والفرعية للحد من انتشار الحوادث المرورية، وقدموا الكثير من الخدمات الاجتماعية والتوعوية لسكان المركز والقرى التابعة للارتقاء بمستوى المعيشة».

وتابع: «بعد عملية التطوير الكبيرة التى شاهدها المركز والقرى المجاورة، قدم قصر ثقافة إسنا ندوات ومحاضرات للارتقاء بالمستوى الثقافى والتنبيه إلى خطورة بعض العادات القديمة، مع الحرص على تسليط الضوء على الخدمات التى أتاحتها المبادرة وكيفية الاستفادة منها».

واستطرد: «هناك ندوات كانت مخصصة لفئة الشباب للحديث عن أهم الصعوبات التى تواجههم وطرق حلها، إلى جانب التعريف بتاريخ محافظة الأقصر والآثار والمعابد التى تزخر بها».

وأوضح أن الشباب وجميع الحضور كانوا يتفاعلون مع المحاضرين أثناء الندوات، وأنهم اقتنعوا بالأفكار الجديدة التى عرضها عليهم المحاضرون فى ندوات التوعية وبدأوا تطبيقها عمليًا من خلال تعديل سلوكياتهم وطريقة تفكيرهم.

أحمد محمود: التصدى للتسرب من التعليم والسلوكيات الخاطئة 

ذكر أحمد محمود، من سكان مركز إسنا التابع لمحافظة الأقصر، أن قصر ثقافة إسنا نظم ندوات ومحاضرات بهدف الارتقاء بالمستوى الثقافى والتربوى داخل المركز والقرى التابعة له.

وأضاف: «تحدث المحاضرون عن الخدمات التى أتاحتها المبادرة الرئاسية داخل القرى وكيفية الاستفادة منها، وناقشوا بعض السلوكيات الخاطئة وركزوا على مشكلات الشباب والخلافات الأسرية واقترحوا الحلول وشرحوا طريقة التفكير الإيجابى، وحذروا من خطورة التسرب من التعليم أو رفض تعليم الفتيات أو ختانهن».

واختتم: «أوجه الشكر للرئيس السيسى الذى أطلق أهم مبادرة فى تاريخ مصر، بهدف توفير العيش الكريم لجميع المصريين، ودعم ومساندة الفئات الأكثر احتياجًا من خلال توفير كل الخدمات وتيسير الحصول عليها ورفع جودتها».

زينب خميس: المبادرة الرئاسية ارتقت بالمستوى المعيشى للمواطنين داخل القرى

أكدت زينب خميس، أن سكان القرى الأكثر فقرًا فى محافظة الأقصر عانوا، على مدار سنوات طويلة، من عدم توافر الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية، لذا انتشر بينهم الجهل والمرض، مشيرة إلى أن العادات السيئة انتقلت بين الأجيال المتعاقبة.

وأوضحت «خميس» أن مبادرة «حياة كريمة» غيرت كثيرًا من الأفكار السلبية واستبدلتها بأخرى إيجابية، وذلك بعد تطوير وإحلال جميع الخدمات، كما ارتقت المبادرة بالمستوى المعيشى للمواطنين داخل القرى الفقيرة.

وأشارت إلى وجود حالة من النشاط بين الأهالى الذين أصبحوا أكثر حرصًا على تطوير أنفسهم والارتقاء بمستواهم الثقافى، وكذلك الحرص على تعليم البنات، خاصة بعد أن تغير الكثير من المفاهيم المغلوطة بشأنه، لافتة إلى أن المبادرة تعمل بالتوازى على توصيل جميع الخدمات للقرى كى يستفيد منها جميع السكان.

وأضافت أن قصر ثقاقة إسنا نظم العديد من الندوات والمحاضرات وأسهم فى رفع المستوى الفكرى والثقافى للأهالى، مؤكدة أن الهدف من تلك المحاضرات هو تقديم أفكار جيدة يتم تنفيذها داخل القرى وتعود بالنفع على الجميع.

ووجهت الشكر لكل القائمين على المبادرة لحرصهم على الارتقاء بمستوى المواطن المصرى داخل القرى النائية والأكثر فقرًا، لافتة إلى أن المبادرة غيرت وجه الريف المصرى للأفضل، وأصبح الجميع يتعاون للوصول إلى أفضل المستويات الاجتماعية والثقافية.