طالب المغرب شركة "أديداس" الألمانية الشهيرة للألبسة الرياضية، بسحب قمصان لمنتخب الجزائر لكرة القدم، بدعوى أن تصميمها مستوحى من نقوش الزليج المغربي ما عده "سرقة ثقافية".

وقال رئيس نادي المحامين بالمغرب، مراد العجوطي، عبر حسابه في موقع فيسبوك، إن وزارة الثقافة والشباب والاتصال، كلفته بتوجيه إنذار قضائي إلى الممثل القانوني لشركة أديداس العالمية، في مقرها في ألمانيا".

بتكليف من وزارة الثقافة و الشباب و الاتصال قمت البارحة بتوجيه إنذار قضائي للمثل القانوني لشركة أديداس بمقرها الاجتماعي...

Posted by Mourad Elajouti on Wednesday, September 28, 2022

وأوضح المحامي أن ذلك بخصوص استعمال أنماط للتراث الثقافي المغربي "الزليج المغربي" في تصاميم خاصة بقمصان رياضية مع نسبها إلى بلد آخر، وهي الجزائر.

وأضاف: "نبّهنا الشركة إلى أن الأمر يتعلق بعملية استيلاء ثقافي ومحاولة السطو على أحد أشكال التراث الثقافي المغربي التقليدي، واستخدامها في خارج سياقها، مما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هذه العناصر الثقافية".

ويأتي هذا التحرك القضائي عقب استخدام الشركة الألمانية زخارف الزليج، الذي يعتبر من التراث المغربي، في قميص الإحماء الخاص بالمنتخب الجزائري ونسبها إلى قصر المشور الواقع في ولاية تلمسان الجزائرية.

وذكرت وزارة الثقافة والشباب والاتصال المغربية، في بيان، أن الأنماط المستخدمة في تصميم القميص الخاص بكرة القدم، مستوحاة من المعالم الأثرية الموجودة في مدينة فاس وموقع شالة، والمدرجين في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عامي 1981 و1985.

وكانت شركة "أديداس" الراعية للقمصان الجديدة للمنتخب الجزائري قد كتبت عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، قبل أيام، إن: "القمصان مستوحاة من التصاميم العريقة لقصر المشور في مدينة تلمسان الجزائرية.

وأثار هذا الخبر جدلاً واسعاً بين نشطاء مغاربة وجزائريين حول أصول أنماط الزليج. وأشار عدد من المستخدمين إلى أن قصر المشور من الآثار المغربية العريقة في الجزائر، حيث بناه السلطان المغربي يوسف بنتاشفين عندما كانت تلمسان جزءاً من المغرب.

والزليج عبارة عن صناعة تقليدية رائجة في المغرب لبلاط تزينه رسوم ونقوش ملونة مختلفة، ويستعمل في أرضيات وجدران البيوت أو القصور والمساجد.

TRT عربي - وكالات