فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق في شرق أوكرانيا إلى بلاده رسمياً، اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقادة الجيش اليوم الجمعة لمناقشة خطة "تحرير" الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.
وأوضح زيلينسكي على تطبيق تيليغرام أنه ناقش هو وقادة الجيش أيضاً إمدادات الأسلحة فضلا عن الخطط الأخرى المحتملة لروسيا في أوكرانيا.
25 قتيلاً بقصف روسي
أتى ذلك بينما قصفت روسيا مدنا أوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية، مع أنباء عن مقتل 25 شخصا في غارة واحدة، وفق وكالة "أسوشيتيد برس".
إلا أن محللين روس وغربيون أفادوا بتطويق أوكراني وشيك لمدينة ليمان الشرقية. وقد تفتح استعادة السيطرة على المدينة الطريق أمام أوكرانيا للتوغل بعمق في إحدى المناطق التي ستضمها روسيا في خطوة تم إدانتها على نطاق واسع باعتبارها غير قانونية.
وجاءت الضربات الروسية في أعقاب تحذيرات المحللين من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المرجح أن يستهلك بشكل أكبر مخزونه المتضائل من الأسلحة الدقيقة ويصعد الهجمات كجزء من استراتيجية لتصعيد الحرب إلى الحد الذي من شأنه أن يحطم الدعم الغربي لأوكرانيا.
تقدم أوكراني
يذكر أن الهجوم المضاد الأوكراني الأخير المدعوم بأسلحة قدمها الغرب أدى إلى حرمان موسكو من إحكام سيطرتها على ساحات القتال العسكرية.
ويبدو أن سيطرتها على منطقة لوغانسك مهتزة بشكل متزايد، حيث تقوم القوات الأوكرانية بغزوها هناك، مع محاولة تطويق ليمان. ولا يزال لأوكرانيا موطئ قدم كبير في منطقة دونيتسك المجاورة.
وتشكل منطقتا لوغانسك ودونيتسك اللتان مزقهما القتال منذ إعلان الانفصاليين هناك استقلالهما في عام 2014، منطقة دونباس الأوسع في شرق أوكرانيا.
في حين سيطرت روسيا على خيرسون بأكملها وأجزاء من زابوريجيا، وهما منطقتان أخريان ضما رسمياً إضافة للوغانسك ودونيتسك إلى روسيا في حفل أقيم في الكرملين اليوم.