قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، إن الدول الأوروبية قلقة من فصل الشتاء المقبل بعد تراجع إمدادات الغاز الروسية لها.

جاء ذلك في حديث لممثلي منظمات المجتمع المدني التركية، الجمعة، في فعالية بولاية موغلا غربي تركيا.

وقال جاوش أوغلو: "أوروبا تفكر كيف ستمضي الشتاء، سيطفئون أنوار الأبنية، يدعون المواطنين لخفض درجة الحرارة وإطفاء المكيفات في المنازل".

وتابع: "مع الأسف في العديد من الدول الأوروبية سيكون الحد الأعلى لدرجة الحرارة (في المنازل) 19 أو 20 درجة، في الحقيقة هذا أمر مقلق".

وأكد الوزير التركي أن بلاده تجاوزت أزمات عديدة من خلال القرارات والخطوات التي اتخذتها.

وكان وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، اتفقوا اليوم الجمعة، على تدابير طارئة لتخفيف أسعار الكهرباء المرتفعة، منها فرض ضرائب على عائدات شركات الطاقة وتقليل استهلاك الطاقة خلال ساعات الذروة.

على صعيد متصل تطرق جاوش أوغلو إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وأفاد أنه تلقى في لقاءاته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الكثير من الإشادات لدور تركيا ومساهماتها الإيجابية في مساعيها لوقف الحرب.

وكشف وزير الخارجية عن عمل مكثف مع الأمم المتحدة من أجل إيصال الأسمدة الروسية والأوكرانية إلى العالم لتجاوز أزمة جديدة.

وقال: "روسيا تنتج 70% من السماد في العالم، وأيضاً أوكرانيا منتجة للسماد، والعالم بحاجة إليه، إن لم نُزل العوائق أمام صادرات الأسمدة فإن الدول الزراعية ستكون قلقة".

وشدد جاوش أوغلو على مواصلة بلاده اتباع سياسة متزنة رغم كل العراقيل التي يفرضها الموقع الجغرافي لتركيا.

وأكد أنهم يعملون من أجل تحويل تركيا إلى مركز استراتيجي عالمي للتجارة والطاقة.

وأوضح أن الممر الشمالي للغاز فقد أهميته بعد الحرب الروسية الأوكرانية، مقابل ارتفاع أهمية الممر الأوسط بين الشرق والغرب.

وأضاف: "نحن وأذربيجان وجورجيا ودول آسيا الوسطى نتخذ الخطوات اللازمة من أجل إعادة إحياء طريق الحرير. وهذا لا يقتصر على السكك الحديدية والطرقات والمواني، بل على الكثير من المسائل كتوحيد التعرفة الجمركية في المسائل اللوجستية".

كما أكد أن تركيا ستواصل الرد على اليونان باللغة التي تفهمها بعد تسليحها للجزر المقابلة للشواطئ التركية وانتهاكها الاتفاقات المبرمة بهذا الخصوص.

TRT عربي - وكالات