حينما أطلقت أمانة اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ مع مؤسسة روكفلر مبادرة من أجل تعزيز الدور الحاسم للمرأة في مكافحة التغيرات المناخية. كان تركيزها على الدور الحيوي الذي تقوم به المرأة في العالم، من خلال اسرتها،فتدريب وتوعية النساء اكبر مكسب في مارثون المناخ، فالمراة قادرة على ترشيد المياه والكهرباء، والغذاء، وهو ما دعا الأمينة التنفيذية للاتفاقية كريستيانا فيجيريس إن تقول:” لدى النساء قدرة على إحداث فرق كبير، فهن المحور الذي يتقاطع عنده الغذاء والماء والطاقة”، لانها مسؤولة الغذاء وتستطيع تربية ابنائها على استهلاك اكثر رشادة لكل محاور الأمن المائي والغذائي والطاقي، وأكدت فيجيريس على ضرورة ضمان قيام المرأة بدور قيادي في جهود التوصل إلى حلول لمشكلة التغير المناخي.

وذكرت هايذر جريدي نائبة رئيس مؤسسة روكفلر أن المرأة في أفريقيا مسئولة عن 80 % من الإنتاج الغذائي بما يحتم إشراكها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمن الغذائي. وتعد المبادرة التي أطلق عليها اسم (المرأة من أجل النتائج) جزءا من مبادرة (الزخم من أجل التغيير) الأوسع نطاقا والهادفة إلى تسليط الضوء على الإجراءات في مجالي التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها.

في هذا الإطار اهتمت أنشطة مبادرة “بلدنا تستضيف قمة المناخ ال27”- التي أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، بالشراكة مع الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، استعدادا لمؤتمر قمة المناخ (COP-27)- بالمرأة وركزت على توعيتها، وايمانا من المنصة المحلية للمبادرة في محافظة شمال سيناء بدور المرأة الفاعل نفذت ندوة حول التغيرات المناخية ودور المرأة فى تخفيف الأضرار والتكيف معها، حاضر فى الندوة السيد مدير عام القوى العاملة، والمهندس عبدالله الحجاوى الذى ألقى الضوء على مظاهر التغيرات وعناية الله فى الحفاظ على شمال سيناء من حيث طبيعة الأراضى وتربتها الزراعية التى تزرع دون رى… مشيرا الى أهمية الإستيراتيجية الوطنية لتغيرات المناخ 2050 ، والمشروعات الخضراء لمواجهة تحديات التغيرات المناخية، وتحسين كفاءة التكيف مع أضرارها،وإجراءات تحسين البنية الأساسية، وتعزيز الإستفادة من البحث العلمى.

أيضا تحدثت النائبة سوسن حجاب رئيس جمعية حقوق المرأة السيناوية عن دور المرأة فى التكيف مع أضرار المناخ، وأشار الدكتور بهاء بدوى إلى أهمية دور طلاب الجامعات والمدارس وإداراتها والأمهات فى ترشيد إستخدام الكهرباء والمياه، وقام مدير عام القوى العاملة بشرح طبيعة العمل المرتبطة بخدمة المجتمع، والتخفيف من أضرار المناخ.

ويُعّد تعزيز المساواة المبنية على النوع الاجتماعي في سياق أزمة المناخ والحد من مخاطرالكوارث أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم في القرن الحادي والعشرين. لذلك يبحث الجميع عن الطرق التي تقود بها النساء والفتيات الى مهمة التكيّف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره والاستجابة له في مختلف أنحاء العالم، ما يُسهم في وجود قيادات قوية، وصولا إلى مستقبل أكثر استدامة للجميع.