أعلنت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تدشين مشروع درامى ثقافى توعوى بعنوان «مصرى»، لتوثيق قصص أبطال المحروسة، حيث أسهمت إدارة الشئون المعنوية خلال الـ5 سنوات الماضية، فى إدارة الكثير من الأعمال الدرامية، بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وشركة الماسة للإنتاج الفنى.

ويختص مشروع «مصرى» بتسجيل البطولات والإنجازات بفعاليات ثقافية ورياضية، بالتعاون مع الوزارات المعنية، كما سيتم إنتاج أعمال فنية، بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو مشروع ثقافى متكامل، فضلاً عن تنظيم سلسلة مهرجانات واحتفالات ومسابقات بالمدارس والجامعات، بالتنسيق مع قوات الدفاع الشعبى، وسيتم إطلاق مسابقة روائية متخصّصة للمحترفين والهواة لتقديم أعمال روائية، وسيتم إنتاج مجموعة أفلام تسجيلية.

أحمد عز: مشروع وطنى وخطوة مهمة لكل الأجيال

وأعرب الفنان أحمد عز عن فخره إزاء مشروع «مصرى»، الذى سيكون خطوة مهمة جداً، لتعريف الأجيال الجديدة بالبطولات والتضحيات التى قام بها الرجال الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم من أجل هذا البلد الأمين من خلال فعاليات مختلفة، سواء رياضية أو فنية أو ثقافية.

كما أعرب عن سعادته لمشاركته فى الفيلم التسجيلى الذى أذيع بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الـ36 للقوات المسلحة، وتأكيده لـ«الوطن» أنه لا يتردّد دوماً فى المشاركة بالأعمال التى تحمل طابعاً وطنياً، وذلك منذ مشاركته فى بطولة فيلم «يوم الكرامة» فى مرحلة بداياته الفنية، مروراً بفيلمى «الخلية» و«الممر» ومسلسل «هجمة مرتدة»، والجزء الثالث من «الاختيار». وشدّد على أنه يتحمّس دائماً لتقديم الأعمال الوطنية، لتعريف الأجيال الجديدة بالإنجازات والبطولات الحقيقية التى قام بها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

أحمد فؤاد سليم: يعرف الأجيال الجديدة ببطولاتنا.. وإرادة الشعب المصرى تهزم الصعاب

وأعرب الفنان أحمد فؤاد سليم عن سعادته البالغة إزاء مشاركته فى الفيلم التسجيلى «إرادتنا تاريخ»، كونه أبرز حجم الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية.

وأكد «سليم» أنه سبق وشارك فى أكثر من ندوة تثقيفية للقوات المسلحة، إذ إنه يعتز كثيراً بوجوده فى هذه الندوات، كونه يؤمن بضرورة تعريف الأجيال الجديدة بما حدث خلال حرب أكتوبر المجيدة، لاسيما أن إرادة الشعب المصرى كانت السبب فى تغلبنا على كثير من الصعوبات، وذلك فى ظل وجود قيادة سياسية حكيمة مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى.

كمال أبورية: أشعر بأننى جندى فى أرض المعركة.. وهو مشروع لإنقاذ الشباب ثقافياً

وقال الفنان كمال أبورية: إن مشروع «مصرى» القائم على توثيق البطولات والوصول إلى الصغار والأجيال الجديدة، نصر آخر عظيم للدولة المصرية، مضيفاً: هذا المشروع مهم جداً وممتاز للغاية، ويجب أن تكون له الأولوية وسيكون كذلك بالفعل، لأن الشباب إذا لم يعرف تاريخه أو تغافل عنه فهذه كارثة وأخطر من الغزوات العسكرية المعادية.

وأشار إلى أن مصر لديها تاريخ وطنى مشرف من أيام الفراعنة، مروراً بتضحياتها ومعاركها الصلبة، وصولاً إلى نصر أكتوبر العظيم وما بعده من بطولات قامت بها مصر لحماية هذا الوطن من الوقوع فى براثن الإرهاب، ومن ثم أمجاد أكتوبر وما قبلها وما بعدها وصلابة القوات المسلحة المصرية، ولا بد أن يصل هذا التاريخ إلى أبنائنا وأطفالنا بالقراءة وبالصوت والصورة وعن طريق الدراما والفن، ويعرفوا قوة الدولة المصرية على مر الزمن.

وعن مشاركته فى الحفل، قال «أبورية» إنه كان يشعر أثناء مشاركته فى هذا الحدث العظيم، أنه ليس مجرد فنان يقف على المسرح، ولكنه جندى يقف ثابتاً فى أرض المعركة «وأنا ذاهب للمشاركة كنت أشعر بأن لدىّ استدعاء وطنياً وأننى مجند أمامه واجب وطنى عليه أن ينفذه بدقة، الحقيقة أشعر بسعادة بالغة وشرف عظيم، خصوصاً أن جيلى يعرف مدى عظمة هذا النصر الذى نفخر ونتباهى به دائماً، وأنه كان حدثاً غير مسبوق فى تاريخ الحروب».

محمود قاسم: خدمة وتوعية الأجيال واجب

وشدّد الناقد الفنى محمود قاسم على أهمية مشروع «مصرى» الخاص بتدشين مشروع درامى ثقافى توعوى، لتوثيق قصص أبطال المحروسة، مشيراً إلى أهميته، واصفاً إياه بالمشروع الثقافى المتكامل، الذى يصب فى صالح الأجيال الجديدة، التى لا تعلم شيئاً عن هذا التاريخ المصرى العظيم المشرّف.

ونبّه إلى ضرورة الاستعانة بجيل الأجداد الذين عاصروا حرب أكتوبر وكل ما أحاط بها، مشيراً إلى أن الانتباه للأجيال الجديدة أمر يستحق الإشادة، لأن هناك كنوزاً تاريخية تستحق تقديمها للأجيال الجديدة، مع ضرورة الانتباه إلى جاذبية الحكى وكيفية تقديم مثل هذه الحكايات، لأن أبناء السوشيال ميديا يختلفون عن الأجيال السابقة، وبالتأكيد مشروع «مصرى» سيراعى ذلك فى هذا المشروع المهم.

«آمال»: يجب أن يواكب الأجيال الجديدة والعصر الحديث

وقالت الناقدة الفنية آمال عثمان إن مشروع «مصرى» من الأمور المهمة جداً لإنقاذ الأطفال والأجيال الجديدة، خصوصاً فى ظل انشغالهم بالسوشيال ميديا وابتعادهم عن القراءة، والوقوف على تضحيات الأبطال، مع الإشارة إلى ضرورة أن يكون هذا المشروع بداية حملة قومية لاستعادة هويتنا والحفاظ على اللغة العربية.

وأشارت إلى ضرورة أن يواكب «مصرى» الأجيال الجديدة والعصر الحديث من حيث الصوت والصورة، والوصول إلى الأطفال الصغيرة فى المدارس، من خلال أن تكون حصة القراءة فى المكتبات بالمدرسة أمراً أساسياً، حتى يعرف الصغار بلدهم وبطولاته وتاريخه المشرف.

وتمنّت أن يكون هناك تكاتف من الوزارات المعنية، خصوصاً وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، فى استثمار مشروع «مصرى»، وتقديمه بصورة جاذبة لطلاب المدارس والجامعات، باعتبارهم مستقبل مصر الحقيقى.