حياة كريمة للجميع.. 70 مليار جنيه لإنهاء زمن انقطاع الكهرباء فى قرى «قبلى وبحرى»

 

تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بذل الجهود لتحسين حياة المواطنين من سكان القرى، من خلال رفع جودة الخدمات المتاحة أو توفيرها للقرى المحرومة، على جميع المستويات، ومن أهمها إحلال وتجديد ومد شبكات الكهرباء.

وحرصت «حياة كريمة» على إنقاذ قرى الريف من الظلام والانقطاع المتكرر للكهرباء، ونجحت بخطى متسارعة فى إنجاز العديد من المشروعات الخاصة بالكهرباء، باعتبارها من أسس الحياة التى لا غنى عنها، ولعل أهم أسباب ذلك النجاح، كان استهداف المناطق الأكثر احتياجًا للكهرباء، سواء المناطق التى لم تصل إليها كهرباء، أو المناطق التى توجد بها شبكات متهالكة تحتاج إلى تطوير.

وتعتبر وزارة الكهرباء من أهم الأذرع النشطة فى مبادرة «حياة كريمة»، حيث عملت على تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية بالقرى المستهدفة.

ويبلغ حجم الاستثمارات التى نفذتها الوزارة فى مجال شبكات توزيع الكهرباء خلال ٤ سنوات ٣٦ مليار جنيه، حتى تحصل جميع القرى على نفس كفاءة الكهرباء المتوفرة لساكنى القاهرة.

وتعمل وزارة الكهرباء على استبدال الأعمدة المتهالكة واستبدال المحولات القديمة، وإنشاء مغذيات جديدة لتتكامل كل مهمات شبكة التوزيع لتحسين الأداء واستقرار التغذية الكهربائية ووضع حلول لتفادى مشاكل الخطوط الطويلة.

وبدأت المبادرة عملها فى القرى الأكثر احتياجًا بإجمالى ١٩٥ مليون جنيه فى نحو ١١ محافظة مختلفة، حيث شملت المبادرة الرئاسية القرى الأكثر احتياجًا التى ضمت ١٤٥ قرية فى ١١ محافظة، ثم توسعت مع توسع المبادرة لتشمل قرى الريف، بتكلفة ٢٥ مليار جنيه لمشروعات الكهرباء فقط فى المرحلة الأولى، وستصل خلال المراحل المتبقية إلى ٧٠ مليار جنيه.

وقال مزمل محمد، أحد مستفيدى «حياة كريمة»، من سكان قرية عنيبة بمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، إن أهالى القرية لمسوا تغييرًا شاملًا فى وضع الكهرباء بالقرية، وشمل ذلك التغيير تركيب أعمدة إنارة جديدة، وتوفير محولات جديدة لتواكب متطلبات السكان المتزايدة.

وأضاف أن المحولات الجديدة تستوعب الأحمال المتزايدة فى المناطق التى بها كثافة سكانية عالية، وكانت تعانى من انقطاع الكهرباء فى أوقات سابقة، وفصل الخطوط بحيث لا تنقطع الخدمة عن القرية بأكملها فى حال حدوث أعطال.

وأوضح أن عمليات تطوير قطاع الكهرباء أسهمت فى تحسين جودة حياة المواطنين بالقرية، خاصة أن الكهرباء من أهم الأشياء التى لا يمكن أن يستغنى عنها المواطنون، خصوصًا فى أوقات الصيف، عندما تكون الحرارة شديدة، ففى أوقات سابقة كان الانقطاع الطويل للكهرباء يجعل أهالى القرية يعانون بشدة من حرارة الجو، لأنه يحول دون استخدام المراوح أو المكيفات.

وأشار إلى المعاناة التى كان يعانى منها أهالى القرية الذين لم يكن بإمكانهم الاستفادة من خدمات شبكة الكهرباء، لكن الأوضاع تغيرت حاليًا بفضل جهود حياة كريمة، التى انعكست على جميع مناحى الحياة، وجعلتهم يتأكدون أنها ليست مجرد شعار، وإنما واقع ملموس يرونه بأعينهم، كما أصبحوا على ثقة فى سعى الدولة المتواصل من أجل حياة أفضل لهم، وأن النور أصبح فى كل مكان بعد أن تبدد الظلام.

من جهته، قال كامل خوخ، أحد أهالى فارسكور فى دمياط، إن وضع الكهرباء لديهم كان «كارثيًا» بكل ما تحمله الكلمة من معنى قبل دخول مبادرة «حياة كريمة» إلى المركز، فى ظل الانقطاع المتكرر للتيار بسبب زيادة الأحمال، وعدم قدرة الشبكة الموجودة على تلبية احتياجات العدد الكبير من السكان، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لهذه المشكلة كان شراء مولدات، ما شكل عبئًا كبيرًا على الأهالى، كما أن بعضهم لم يكن قادرًا على شرائها.

وأضاف: «بعد دخول المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) إلى فارسكور، أصبح انقطاع التيار الكهربى شبه منعدم، ولم يعد أهالى المركز يحملون همًا بشأن الكهرباء، كما كان الوضع فى السابق، بالتزامن مع توسيع شبكة إنارة الشوارع، وهى أزمة كانت تعانى منها المدينة لمدة طويلة، ما تسبب فى العديد من الحوادث، لكن الوضع تغير تمامًا الآن، وأصبح كل الطرق مزودة بإنارة قوية».

وواصل: «تمت زيادة المحولات الكهربية ضمن مشروعات تطوير الكهرباء فى فارسكور، ما أسهم فى تقليل معاناة المواطنين، خاصة فى ظل الزيادة السكانية الكبيرة التى شهدتها المدينة فى أعداد السكان على مدار السنوات الماضية»، متابعًا بقوله: «مشروعات (حياة كريمة) أعادت الحياة إلى فارسكور، خاصة فى قطاع الكهرباء، لأنه أكثر القطاعات التى عانى الأهالى منها هناك».

واختتم: «الأهالى فى فارسكور أصبحت لديهم ثقة كبيرة فى مشروعات الدولة، وفى مقدمتها مشروعات (حياة كريمة)، لأنهم لمسوا تأثيرها بأعينهم على مختلف القطاعات التى كانوا يعانون منها فى عهود سابقة، ويتمنون أن تستمر عمليات التطوير والمشروعات التى تستهدف تحسين جودة الحياة لهم وتضمن مستقبلًا أفضل لأبنائهم خلال الفترة المقبلة».

وذكر خالد أحمد، من قرية «أبودومة» التابعة لمركز طما فى سوهاج، أن الكهرباء كانت تشكل أزمة حقيقية لأهالى القرية، فى ظل أن غالبية المنازل لم تكن بها كهرباء من الأساس، ومن لديه عانى بشدة من الانقطاع المتكرر للتيار، لذا كان الأهالى يشعرون بالأسى نتيجة عدم الاهتمام بتوفير الخدمات الأساسية لهم.

وأضاف: «كل ذلك تغير إلى الأفضل، فلم تعد القرية تعانى من أزمة الانقطاع المتكرر فى الكهرباء، وتم توصيل الكهرباء لمعظم المنازل التى عانت سنوات طويلة من عدم وجود هذه الخدمة لديها، وذلك عن طريق عمليات التطوير التى أجرتها مبادرة (حياة كريمة) فى شبكة الكهرباء الموجودة فى القرية».

وأوضح أن ذلك تضمن إضافة محولات جديدة أسهمت فى تغطية احتياجات القرية من الكهرباء، وتلافى كل الأزمات التى كانت تحدث بسبب المشاكل التى يعانى منها الأهالى بسبب انقطاع التيار.

وتابع: «مشروع تطوير الكهرباء فى القرية أسهم فى تحسين أحوال الأهالى، خاصة فى أوقات الحر الشديد، فلم يكن للأهالى وسيلة جيدة للتهوية إلا عن طريق المراوح، التى لم يكن فى استطاعتهم استخدامها بسبب الانقطاعات الطويلة للكهرباء، لكن كل ذلك تغير الآن».

 

تاريخ الخبر: 2022-10-08 21:21:08
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

هجوم مسلح يخلف سبعة قتلى بالاكوادور

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:14
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:07
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

الصين: “بي إم دبليو” تستثمر 2,8 مليار دولار اضافية شمال شرق البلد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:11
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

رصد 54 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر مارس السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:24:06
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

رواد مركبة الفضاء الصينية “شنتشو-17” يعودون إلى الأرض في 30 أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:25:17
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية