حدد بيطريون سعوديون لـ«الوطن» أمس، نحو 5 عوامل رئيسية، وراء صعوبة تطبيق آلية تحديد سعر الكيلوجرام لبيع المواشي «الحية» بالوزن في أسواق الأنعام ونقاط البيع المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، مؤكدين أن معيار جودة لحوم المواشي، ليست فقط في «الكم» الوزن، وإنما تمتد لعدة عوامل ومعايير أخرى، تحدد سعر الحيوان المعد لهدف الذبح واللحم، والعوامل، تتضمن سلالة الحيوان، وعمر الحيوان، والهرمونات الطبيعية، وبالذات الجنسية، وجودة المذاق، والرائحة.

علامات الصحة العامة

أكد البيطري الدكتور صلاح الهاجري «دكتوراه في علم المناعة والأمراض»، أنه لا يمكن الاعتماد على الوزن كمعيار وحيد لبيع الحيوانات لغرض الذبح واللحم، وقد يصعب تطبيق هذه الآلية في الحيوانات التي تربى من قبل الفلاحين وأصحاب البادية، لأن إنتاجها فردي وغير مكثف، مشدداً على ضرورة مراعاة علامات الصحة العامة، التي ينبغي توفرها في جميع الذبائح مثل عدم وجود حرارة مرتفعة، وألا يكون الحيوان هزيلا أو يحمل أي أعراض مرضية، والتي لها أثر كبير على سعر الحيوان الحي قبل الذبح. مزارع التسمين

بين الهاجري أنه من الممكن استعمال معيار الوزن من بعد سلالة، وجنس وعمر الحيوان، ومن الممكن تقسيم الحيوانات إلى 3 فئات عمرية مختلفة؛ ويحدد سعر الكيلوجرام لكل فئة عمرية، مستشهداً في ذلك بـ 3 فئات عمرية مختلفة في الأبقار، فهناك البتلو «العجل الصغير»، الذي لم يفطم بعد vile، وهناك لحم البقر beef للحيوان الذي اكتمل نموه من ناحية الحجم، حيث يتم تغذيته من بعد الفطام إلى أن يأخذ حجمه الطبيعي، والفئة الأخيرة هي الأبقار المسنة التي لم تعد تحمل وتنجب وتدر الحليب أو كمية الحليب قليلة وغير مجدية اقتصاديا، بالإضافة إلى نوع سلالة تلك الأبقار يتم تحديد سعر الكيلوجرام حيا، وهذه الآلية موجودة في الأبقار خصوصا في مزارع التسمين، بسبب وجود مشاريع أبقار عملاقة تنتج بشكل مستمر وبكميات جيدة.

وزن التصافي

بدوره، أشار الطبيب البيطري الدكتور إبراهيم الشبيث، إلى أن تحديد طريقة بيع المواشي الحية، يدخل ضمن الأمور الاقتصادية، وحركة السوق، ولا يمكن الجزم فيه، موضحاً أن إجمالي كمية اللحم في الذبيحة بعد الذبح تمثل 50% من إجمالي وزن الذبيحة قبل الذبح «الحية»، وهو ما يعرف علمياً بوزن التصافي من اللحوم، وفي المملكة تنتهج سياسة السوق الحرة، موضحاً أن أفضل آلية بيع للحوم المذبوحة بالتقطيع إلى أجزاء، وتحديداً إلى «أرباع» أو «أنصاف»، وتسويق وبيع كل ربع أو نصف بسعر محدد، وفي تلك الآلية منع حالات الوقوع في الخطأ في كميات اللحوم وما تحويه من عظام وشحوم في أوزان الكيلوجرامات، باعتبار أن هناك مناطق في المواشي يكثر فيها اللحم أو العظام أو الشحوم، وبالتالي، هناك تفاوت في السعر من موقع إلى آخر في الذبيحة.

آليات تحديد سعر الحيوانات

01

سلالة الحيوان، فالسلالات المحلية، عادة ما تكون مرغوبة أكثر بسبب اختلاف طعم لحومها

02

عمر الحيوان يلعب دورا كبيرا في جودة اللحوم، فالحيوانات المسنة، تتصف بخشونة لحمها وطول مدة طهيها، في المقابل لحوم الحيوانات الصغيرة السن عادة ما تكون أكثر طراوة، وأسرع في الطهي

03

الهرمونات الطبيعية، وبالذات الجنسية، والتي عادة ما تكون أعلى في الحيوانات الكبيرة مقارنة بالصغيرة التي لم تبلغ البلوغ الجنسي

04

جودة المذاق، فطعم لحم الحيوان، إن كان تحت سن البلوغ أفضل ومرغوب أكثر

05

عند الوقوف عند حظيرة حيوانات، نلاحظ أن لها رائحة كريهة نوعا ما؛ نفس هذه الرائحة قد تكون موجودة في اللحم حتى بعد الطهي لأنها ناتجة عن الهرمونات الطبيعية التي تنزل في بول الحيوان كما توجد أيضا في اللحم