مسؤول لبناني: بايدن هنأ عون على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

أعلن مسئول لبناني، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجري اتصال هاتقي بالرئيس ميشال عون لتهنئته على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، بحسب رويترز.

 

وبعد مفاوضات مكثفة بوساطة الولايات المتحدة، قالت إسرائيل إنها توصلت مع لبنان الثلاثاء إلى اتفاق "تاريخي" لترسيم حدودهما البحرية وإزالة العقبات الرئيسية أمام استغلال حقول الغاز في شرق البحر المتوسط.


توسطت الولايات المتحدة طيلة عامين بين البلدين اللذين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الثلاثاء إنهما "توصلا إلى اتفاق تاريخي".


وأضاف لبيد في بيان أن "هذا الاتفاق التاريخي سيعزز أمن إسرائيل، ويضخ مليارات في الاقتصاد الإسرائيلي ويضمن استقرار حدودنا الشمالية"، مشيرًا إلى أنه من المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر الأربعاء حوله.


من جانبها، قالت الرئاسة اللبنانية في بيان إنها "تعتبر الصيغة النهائية.. مرضية للبنان لا سيما وانها تلبي المطالب اللبنانية"، و"حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية". ويأتي اتفاق ترسيم الحدود البحرية قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر.


وقال نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب المكلّف من الرئاسة اللبنانية متابعة الملف "اليوم وصلنا لحل يرضي الطرفين. لبنان حصل على كامل حقوقه وأُخذت جميع ملاحظاته بعين الاعتبار".
وأثنى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على موقف الرئاسة اللبنانية لتأييدها النص الذي وصفه بأنه "إيجابي للجانبين".


ووجّه غانتس انتقادات لحزب الله قائلا إن الحزب "حاول تقويض العملية" التفاوضية بتهديداته.


ومن المقرر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خطابا الثلاثاء يتوقّع أن يعلن فيه موقف الحزب من الاتفاق.


وعانت المفاوضات بين البلدين اللذين ما زالا في حالة حرب رسميًا، من نكسات متكررة منذ انطلاقها في عام 2020 لكنها اكتسبت زخما في الأسابيع الأخيرة مع تطلع الجانبين إلى تحقيق عائدات من حقول الغاز التي يحتمل أن تحوي ثروة كبيرة في البحر الأبيض المتوسط.


وطرح المبعوث الأميركي آموس هوكستين صيغة نهائية في وقت سابق من هذا الشهر قبلتها إسرائيل، لكن لبنان طلب إدخال بعض التعديلات.


وقالت إسرائيل الأسبوع الماضي إنها تعتزم رفض التغييرات التي طلبها لبنان، حتى لو عنى ذلك استحالة التوصل لاتفاق، لكن المفاوضات استمرت، وبلغت ذروتها عندما تحدث الجانبان عن شروط نهائية مقبولة.


كان محور الخلاف الرئيسي في المحادثات حقل غاز كاريش الذي أصرت إسرائيل على أنه يقع بالكامل في مياهها ولم يكن موضوعًا للمفاوضات.


وأوردت تقارير أن لبنان طالب بجزء من الحقل، فيما هدد حزب الله المدعوم من إيران والذي يتمتع بنفوذ كبير في لبنان، بشن هجمات إذا بدأت إسرائيل الإنتاج من كاريش.


وقالت إسرائيل إن الإنتاج سيبدأ من كاريش في أقرب وقت ممكن، بغض النظر عما يطلبه لبنان.
ونصت الصيغة التي عرضها الوسيط الأميركي وسربت للصحافة على خضوع حقل كاريش بالكامل للسيطرة الإسرائيلية في مقابل منح حقل قانا للبنان، علما ان قسما منه يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين مياه البلدين.


- تعويض -
وستحصل شركة توتال الفرنسية على ترخيص للبحث عن الغاز في حقل قانا، على أن تحصل إسرائيل على حصة من الإيرادات المستقبلية.
لكن بما أن قسمًا من حقل قانا يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين مياه البلدين، ستحصل إسرائيل على حصة من الدخل الذي سيحققه لبنان مستقبلًا من استغلال شركة توتال إنيرجي للغاز في قانا، وفق تقارير صحافية إسرائيلية.
ولكن أبو صعب قال "هناك تفاهم بين شركة توتال والإسرائيليين ... وحسب الاتفاق يمكن أن تحصل (إسرائيل) على تعويضات من أرباح شركة توتال" وليس من لبنان.
وقال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا في بيان باللغة العربية بشأن سير المفاوضات "تمت تلبية جميع مطالبنا والتعديلات التي طلبناها قبلت. حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية".
وتجري اسرائيل في الأول من نوفمبر الانتخابات التشريعية الخامسة في غضون ثلاث سنوات ونصف. وفي هذا السياق تعرض لبيد بعد إشادته بالمقترح الأميركي إلى انتقاد زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو الذي اعتبر أنه "استسلم لتهديدات نصرالله" ومنح حزب الله "أراضي إسرائيلية ذات سيادة".
وليس من الواضح ما إذا كان نتانياهو المصمم على استعادة رئاسة الوزراء التي شغلها في الفترة من 2009 إلى 2021 قد اطلع على بنود الاتفاق، لكنه تعهد بأن الحكومة التي يأمل في تشكيلها الشهر المقبل مع حلفائه من اليمين المتطرف والمتدينين لن تكون ملزمة بأي اتفاق مع لبنان.
وقال مسؤولون إسرائيليون الثلاثاء إن الاتفاق سيعرض على الكنيست من دون تحديد موعد.
وفي سياق يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى تنويع إمداداته من الغاز بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، تراهن إسرائيل على حقل كاريش الجاهز لبدء الإنتاج لزيادة شحنات الغاز إلى القارة العجوز.
بدأت شركة إينيرجيان للطاقة المدرجة في بورصة لندن الأحد إجراء اختبار للأنابيب بين الاراضي الاسرائيلية وحقل كاريش.
وقالت الشركة الأحد إنه "بعد الحصول على موافقة من وزارة الطاقة الإسرائيلية لبدء الاختبارات، بدأ تدفق الغاز" إلى منصة تفريغ تخزين الإنتاج العائم في كاريش.
ولكن على عكس كاريش، ما زال حقل قانا بعيدًا عن القدرة على التشغيل ويتعين إجراء مزيد من التنقيب لتحديد موارد الغاز القابلة للاستخراج.
في هذا السياق، وصل لوران فيفييه مدير الاستكشاف والإنتاج في شركة توتال إنيرجي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى لبنان يوم الثلاثاء، وفق وكالة الأنباء الوطنية.

تاريخ الخبر: 2022-10-11 18:21:28
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

بطائرات مسيرة.. استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في إيلات

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:16
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

أمطار ورياح مثيرة للأتربة على عدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:23:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

بعد 3 سنوات من الحكم العسكري.. تشاد تجري انتخابات رئاسية الي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:07
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

5 نصائح للوقاية من التسمم الغذائي السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:23:47
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

"لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-06 06:22:22
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية