دراسة بحثية تكشف مخاطر تغير المناخ على الحياة البحرية
دراسة بحثية تكشف مخاطر تغير المناخ على الحياة البحرية
كشفت دراسة بحثية حديثة عن تأثيرات سلبية لتغير المناخ على الطيور البحرية والثدييات البحرية لا سيما وأن سلوك هذه الكائنات البحرية بدأت في التغير.
وقاد البروفيسور «بيير بيستوريوس»، رئيس وحدة الأبحاث البحرية في جامعة نيلسون مانديلا، أكبر مراجعة عالمية حتى الآن حول كيفية تأثير تغير المناخ على الحياة البحرية، وفقًا لما نقلته صحيفة «heraldlive» الإفريقية.
ووفقًا للدراسة، فإن السلوك المتغير والتركيبة السكانية للطيور البحرية والثدييات البحرية هي مؤشرات واضحة لتأثيرات تغير المناخ على محيطاتنا، وهناك مجموعة متزايدة من الأبحاث لإثبات ذلك.
ولتحليل الاتجاهات الرئيسية الناشئة، وتحديد الثغرات البحثية، قام فريق من كبار الباحثين من النرويج وتسمانيا والولايات المتحدة و SA - بقيادة البروفيسور بيير بيستوريوس، رئيس وحدة أبحاث البحرية في جامعة نيلسون مانديلا - بتنفيذ مهمة تحليل جميع البحوث في هذا المجال من جميع أنحاء العالم.
وأظهرت النتائج - التي نُشرت مؤخرًا في مجلة «Ecology Letters» الرائدة في مجال البيئة - أن الطيور البحرية والثدييات تتأثر بشكل مباشر بزيادة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل العواصف وموجات الحر، وبشكل غير مباشر بالتغيرات في فرائسها، نتيجة لارتفاع درجات حرارة البحر، وفي كثير من الحالات، تتناقص أعدادهم.
وقال بيستوريوس: "الحيوانات ذوات الدم البارد مثل الأسماك تستجيب بشكل أسرع للخصائص الفيزيائية الفعلية لتغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة، ما يعني أن الفريسة البحرية، بما في ذلك الأسماك أو الكريل أو الحبار، تنتقل بسرعة إلى المياه الباردة، ويتعين على الطيور البحرية والثدييات، خاصة تلك التي تتكاثر على الأرض، السفر لمسافات أطول لتتغذى، وإذا لم يكن هناك ما يكفي من الغذاء، فإن معدلات التكاثر تنخفض".
وقال بيستوريوس: "في القطب الشمالي، كانت هناك بعض التغييرات الجذرية خلال فترة قصيرة جدًا، وتم توثيق ذلك لتأثيره على الكثير من الثدييات البحرية في هذه المياه".
وأظهرت الدراسة أن الحيوانات ذات النطاق الحراري الضيق - مما يعني أنها لا يمكنها النمو إلا في ظل درجات حرارة معينة، مثل الدببة القطبية - تأثرت كثيرًا بتغير المناخ أكثر من الحيوانات ذات النطاق الحراري الأوسع، مثل الطيور البحرية المهاجرة.
