بثت لجنة التحقيق في الهجوم على مقر الكونغرس، الخميس، مقطع فيديو لم يُنشر من قبل تظهر فيه شخصيات كبيرة، مثل رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ونواب آخرين وهم يجرون مكالمات هاتفية مرتبكة خلال الهجوم لاستدعاء مزيد من عناصر الأمن إلى الكابيتول.
وبدت بيلوسي في الفيديو متوترة، لكنها حافظت على هدوئها في مقر الكونغرس يوم الهجوم عليه من قبل مناصري الرئيس السابق دونالد ترمب في 6 يناير 2021. وقالت حسب ما ظهر في فيديو: "يجب أن تكون هناك طريقة ما نحافظ بها على شعور الناس بالأمان والثقة بأن الحكومة قادرة على العمل"، وفق فرانس برس.
"الأمر مروع"
كما ظهر السيناتور الديمقراطي تشاك شومر الغاضب يؤكد بشكل واضح أنه سوف يتصل بوزير الدفاع. وسأل شومر بعدها وزير الدفاع الأميركي بالنيابة حينذاك كريستوفر ميلر: "هل يمكنكم استدعاء حرس ولاية ماريلاند الوطني أيضاً؟".
بعدها، اتصل بوزير العدل بالنيابة جيفري روسن، وقال له: "لم لا تجعلون الرئيس يطلب منهم مغادرة الكابيتول، سيد المدعي العام، في إطار صلاحياتكم في إنفاذ القانون؟".
أما نانسي بيلوسي، فاتصلت بحاكم ولاية فيرجينيا رالف نورثام، فيما كانت تشاهد التطورات على شاشة تلفزيون. وقالت: "إنهم يحطمون النوافذ (...) قالوا إن أحدهم أُطلق عليه النار. الأمر مروع، وكل ذلك بتحريض من رئيس الولايات المتحدة".
"أحضروها إلينا"
كذلك ظهر الديمقراطيان في مرحلة ما من الفيديو إلى جانب شخصيات من الجمهوريين، وهم يناقشون سبل الحصول على مساعدة.
وتخلل الفيديو لقطات تُظهر المؤيدين لترمب خلال اقتحامهم الكابيتول. وصرخت متظاهرة: "أحضروها إلينا"، في ما يبدو أنها إشارة إلى بيلوسي.
يذكر أنه في ذلك اليوم، كان النواب الأميركيون مجتمعين بمقر الكونغرس في واشنطن للتصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020 الرئاسية، حين احتشد مناصرون لمنافسه الخاسر الجمهوري دونالد ترمب، اعتبروا أن الانتخابات "سُرقت" منه. واقتحم جزء منهم الكابيتول، ووقعت أعمال عنف أحدثت صدمة عالمية.