مواطنون يسائلون سلطات مراكش: هل أصبحت أرواح المراكشيين رخيصة؟
مواطنون يسائلون سلطات مراكش: هل أصبحت أرواح المراكشيين رخيصة؟
تواصل “طريق الموت” التي تربط بين أبواب مراكش وتجزئة الأفاق بجماعة سعادة المتاخمة لمراكش، حصد الأرواح، حيث راحت فتاة في مقتبل العمر يوم الأربعاء الماضي، ضحية لحادث سير على مستوى المقطع الطرقي المعني، وذلك مدة قليلة من وفاة شاب في العشرينيات من العمر، بالطريق نفسها.
ورغم النداءات المتكررة لساكنة الدواوير المحاذية للطريق المذكورة، وإثارة موضوع الحوادث المميتة على مستوى المقطع الطرقي المذكور في أكثر من مناسبة، وتسليط الضوء على مسببات هذه الحوادث، إلا أن الجهات المختصة لم تحرك ساكنا بعد، لتظل الطريق المعنية خطرا يهدد حياة مستعمليها وتتربص في كل فرصة بضحيتها.
واستغرب مهتمون بالشأن المحلي، استرخاص سلطات جماعة سعادة بصفة خاصة وسلطات مدينة مراكش بصفة عامة، بحياة المواطنين، من خلال غض الطرف عن معاناتهم مع هاته الطريق التي تفتقر إلى علامات التشوير الطرقي بشتى أنواعها، فضلا عن غياب الإنارة العمومية على طول المقطع الطرقي المعني، مما يٌحوِّله إلى “قطعة مظلمة” يستحيل معها التنقل دون مخاطر.
وقال مواطنون في اتصال بـ”كشـ24″ إن انعدام الانارة بالمقطع الطرقي الرابط بين الدائرة 17 للأمن بتجزئة ( الضحى أبواب مراكش) ومدارة الآفاق على آمتداد نحو كيلومترين، وغياب علامات التشوير الطرقي ومخفضات السرعة، يربك حركة التنقل في هذا المحور الذي يعد شريانا مهما يصل أحياء المدينة الحمراء بالدواوير والأحياء التابعة لجماعة سعادة.
وأكد المتصلون أن وضعية المقطع الطرقي المذكور، بالإظافة إلى كونه يتسبب في حوادث السير ويعرض حياة مستعملي الطريق للخطر، فإنه يتحول إلى مسرح لنشاط المجرمين وقطاع الطرق الذين يستغلون هذا الوضع لاعتراض سبيل المارة واقتراف جرائمهم تحت جنح الظلام لاسيما بعد منتصف الليل.
وطالب المواطنون الجهات المعنية، بالتدخل من أجل وضع حد لهدر دماء الساكنة، من خلال تشوير هاته الطريق وتجهيزها بالإنارة العمومية.
