قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية، إن كرة القدم تتعرض لتهديد شديد من الاحتباس الحراري، حيث يواجه ربع أندية كرة القدم المحترفة في إنجلترا وويلز فيضانًا سنويًا، لملاعبهم هذا العقد ويمكن حتى أن يتم ضمهم بالكامل بحلول عام 2050.

وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أنه يمكن غرق جسر ستامفورد بريدج في تشيلسي بحلول عام 2050، وأن لعبة كرة القدم في القرن الحادي والعشرين، حيث يواجه العالم أزمة مناخية.

وحذر التقرير، وست هام وتشيلسي وفولهام من أن ملاعبهم لن تكون قادرة على التعامل مع كمية الأمطار المتزايدة المتوقعة خلال السنوات القليلة المقبلة، واعترف اتحاد الكرة: "أزمة المناخ هي واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في عصرنا، وبمعدله الحالي سيكون لتغير المناخ تأثير واسع المدى علينا جميعًا.

وذكر أن في كرة القدم  هناك بالفعل تأثر للمباريات بسبب الطقس القاسي، خاصة في مجتمعاتنا الشعبية.

وقال ديفيد جولدبلات، الأكاديمي الرائد في مجال تغير المناخ، أن ربع الفرق في البطولات الأربع الكبرى سيكافح قريبًا لاستضافة المباريات بانتظام بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر.

وعلى مدار الـ 28 عامًا القادمة، يعتقد أنه سيتم غمر العديد من ملاعب Prem لأن تأثير الاحتباس الحراري يغير المشهد في البلاد إلى الأبد.

وفي حديثه عن أقوى خصم في كرة القدم، قال جولدبلات: "الطقس القاسي يؤدي إلى فيضانات شديدة، وهذه هي أزمة المناخ، و نحن لا نتحدث عن بضع برك على أرض الملعب، نحن نتحدث عن 1.5 متر من الماء - مما يعني عدم وجود كرة قدم في إنجلترا ، فالأمر جاد حقًا، وحساباتي هي أن حوالي ربع الملاعب المحترفة في الدوريات الأربع الأولى معرضة لخطر الفيضانات السنوية أو أن تغمرها المياه بالفعل بحلول عام 2050 ".

يقتبس جولدبلات الأرقام التي تم نشرها في وثيقة تحالف الانتقال السريع التي تناولت مستقبل الرياضة العالمية في مناخ متغير.

ويمكن لعشاق شيفيلد وينزداي أن يتذكروا بالتأكيد فيضانات عام 2007 عندما غمرت المياه ملعب هيلزبره بعد أن فاض نهر دون ضفافه، كما تضرر منتزه برونتون في كارلايل بالفيضانات حيث دمرت العاصفة ديزموند كمبريا منذ ما يقرب من سبع سنوات.

وذكر التقرير أن ثلث الملاعب الشعبية "الضعيفة" في إنجلترا تخسر حوالي ستة أسابيع كل موسم بسبب الفيضانات وعدم كفاية الصرف. شهدت برونتون بارك فيضانات غزيرة.

وقال جولدبلات:"عندما نتحدث عن الملاعب الساحلية تحت التهديد ، فإن ملعب سانت ماري في ساوثهامبتون قريب جدًا من الماء ومنخفض حقًا، ثم في الداخل يكون هطول أمطار أكثر غزارة، وعواصف أكثر شدة وأنظمة لا يمكنها التعامل مع حجم المياه القادمة إليها، وسيؤثر ذلك على بعض الأندية الكبيرة حقًا.

قال ليام سكالي، الرئيس التنفيذي لليج ونلينكولن:"منذ أن كنت في نادي كرة القدم في السنوات الأربع والنصف الماضية ، كان لدينا فيضان كبير جدًا في مناسبتين، وبالنظر إلى وجهة نظر الإيرادات وتكلفة التخفيف وتكلفة إعادة الأمور معًا مرة أخرى، فأندية كرة القدم هي ركائز المجتمع، وتعد أندية كرة القدم أكثر بكثير من مجرد مكان لمباريات يوم السبت في الساعة 3 مساءً، كما سنفقد تلك الأنشطة غير المباريات".

وأضاف "سكالي":"سيتعين على فرق كرة القدم التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة - خاصة وأن المملكة المتحدة سجلت رقماً قياسياً قدره 40.3 درجة مئوية في يوليو. واللعب في تلوث الهواء السيئ سيكون له تأثير كبير على أداء اللاعبين، ومع ذلك، فإن أندية كرة القدم تقاوم وتحاول جاهدة إنقاذ الكوكب.

وواصل:"هناك العديد من المبادرات الخضراء المعمول بها والعديد من اللاعبين أنفسهم يدركون تمامًا أن بإمكانهم إحداث فرق".

وقال مدافع برينتفورد بن مي ، 33 عامًا ، إنه بذل جهودًا بعد انتقاله المجاني من بيرنلي في الصيف لتعويض الكربون الذي أنتجه عن طريق القيادة على الطرق السريعة M6 و M1.

قال مي: تبرعت لجمعية خيرية تزرع الأشجار وتقوم بأعمال مناخية ضمن البيئة، ومن الناحية المثالية ، كان من الممكن أن يكون انتقالًا محايدًا تمامًا للكربون بالنسبة لنا، لكن الخدمات اللوجستية والتحويلات تحدث بسرعة، فهي دائمًا صعبة، فلقد بحثت في الأمر خلال السنوات القليلة الماضية وأصبحت أكثر وعيًا بالبيئة، وباعتباري شخصًا لديه القليل من الملف الشخصي، سأحاول استخدام ذلك للمساعدة بطريقة ما.