التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.

تطوير التعليم بالتعاون مع القطاع الخاص 

وأكد رئيس الوزراء، حرص الدولة على التوسع في تطبيق النماذج التعليمية التي تقدم تعليما متميزا لشريحة متوسطي الدخل، خاصة أنها لاقت قبولا من جانب أولياء الأمور مؤخرا، ومنها ما يتعلق بالمدارس المصرية اليابانية، ومدارس النيل، مؤكدا الاهتمام بملف التعليم الفني وسبل تطويره من خلال المشاركة مع مؤسسات القطاع الخاص.

وأشار مدبولي إلى ضرورة العمل على توفير المقومات والإمكانات التي من شأنها تفعيل ممارسة مختلف الأنشطة داخل المدارس، واكتشاف ودعم المزيد من الموهوبين؛ وذلك سعيا لبناء أجيال تتمتع بالمهارات والقدرات التعليمية والثقافية والرياضية المتنوعة، التي تجعلهم مواكبين لمختلف التطورات بالعملية التعليمية.

وتناول وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال اللقاء، ما تم إصداره من قرارات وكتب دورية تتعلق بالعام الدراسي 2022/2023، وتتضمن التأكيد على أهمية تفعيل ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والموسيقية، واكتشاف ودعم الموهوبين في مختلف المجالات، وذلك من خلال تطبيق استراتيجية متكاملة من شأنها تعزيز اللياقة البدنية والرياضية، ودعم قدرات الطلاب الإبداعية داخل المدارس على مستوى الجمهورية، فضلاً عن تنفيذ استراتيجية لدمج المسرح المدرسي بالتعاون مع وزارة الثقافة والقطاع الخاص تحت إشراف وإنتاج قنوات مدرستنا، هذا إلى جانب التأكيد على أهمية مواظبة الطلاب على الحضور للمدارس، وذلك من خلال تخصيص درجات محددة من الدرجة النهائية لكل مادة دراسية للحضور والمواظبة والسلوك.

51 مدرسة يابانية على مستوى الجمهورية 

وتناول الدكتور رضا حجازي، خلال اللقاء، جهود الوزارة في تنمية الفرص الاستثمارية بمجال التعليم بالتعاون والشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالمدارس المصرية اليابانية، التي تطبق أنشطة التوكاتسو، يوجد منها حاليا 51 مدرسة على مستوى الجمهورية، ومن المُستهدف التوسع فيها وبناء 100 مدرسة أخرى تطبق هذا النموذج.

ولفت إلى التعاون والتنسيق مع المدارس الخاصة والدولية الراغبة في تطبيق أنشطة التوكاتسو، وما يجري من إنشاء لمراكز تدريب للحصول على شهادة إجازة مزاولة وتدريس تلك الأنشطة.

كما تناول الوزير موقف مدارس النيل، لافتا إلى أن عددها وصل إلى 14 مدرسة حاليا، ومن المستهدف بناء 30 مدرسة أخرى على مستوى الجمهورية، موضحا ما يجري من جهود للترويج لمناهجها دوليا، وذلك من خلال عقد عدد من اللقاءات التعريفية بالشهادة والدعوة لزيارات ميدانية للمدارس التي تطبق نظام النيل التعليمي الدولي.

واستعرض موقف الاستثمار في المدارس بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، ويوجد منها حاليا 16 مدرسة على مستوى المحافظات، ومستهدف بناء 2000 مدرسة أخرى.

وتطرق الوزير إلى ملف التعليم الفني، موضحًا أنه جرى طرح 28 مركزا للتدريب الإنتاجي تابعة للوزارة في 19 محافظة للمشاركة مع القطاع الخاص، موضحا أن الوزارة تستهدف تحويل تلك المراكز إلى مدارس تعليم فني متميزة بنظام المشاركة مع القطاع الخاص.

وأوضح أنه جرى تطوير هذه المراكز بمشاركة عدد من شركاء التنمية الدوليين، وذلك في إطار تعظيم الاستثمار في رأس المال البشري المصري من الشباب، وتطويرا لقطاع التعليم الفني.

وأكد حجازي، اهتمام الدولة بقطاع التعليم الفني، وإنشاء هيئة مستقلة جديدة لضمان الجودة والاعتماد في التعليم التقني والفني والتدريب المهني، وذلك بدعم من قبل جميع شركاء التنمية، مشيرا إلى ما يتضمنه ذلك من تطبيق لمنظومة تشتمل على معايير الجودة العالمية في هذا الصدد، وتطوير المناهج الدراسية بحيث تكون قائمة على نظام الجدارات، إلى جانب دعم وتعزيز أوجه الشراكة بين القطاع العام والخاص في هذا المجال، وذلك وصولا لتخريج طالب مدرب على أحدث مستجدات سوق العمل ومؤهل للمنافسة عالميا.