تعرف المناطق الجبلية بولاية جيجل هذه الأيام غزوا غير مسبوق لأسراب من الناموس الذي لم يعتده سكان هذه المناطق لامن حيث العدد ولاحتى من حيث الشكل وهو الأمر الذي أثار الفزع في نفوس البعض خصوصا في ظل ماباتت تشكله هذه الحشرة من ازعاج للسكان وكذا من أخطار على أصحاب الأمراض المزمنة بفعل لسعاتها الحادة التي كانت لها تبعات صحية بالنسبة للكثير من هؤلاء . واذا كان مشكل ” الناموس” ومايخلفه من متاعب قد ظل حكرا على سكان حواضر جيجل وبالتحديد سكان العمارات نتيجة توفر بيئة تسمح لهذا الأخير بالتكاثر والإنتشار فان الأيام الأخيرة عرفت اتساع هذا الغزو الى المناطق الجبلية والريفية التي تعرف انتشار غير مسبوق لنوع غير مألوف من حشرة ” الناموس” حيث غزت هذه الأخيرة أغلب المناطق الجبلية بجيجل متسببة في متاعب كبيرة لسكان هذه المناطق ليلا ونهارا من خلال أعدادها الكثيرة وكذا لسعاتها الحادة ، ونقل عن بعض سكان المناطق المتضررة من هذه الظاهرة قولهم بأن أسراب الناموس التي غزت مناطقهم ليست مألوفة ان من حيث العدد أو الشكل ، كما يؤكد هؤلاء بأن هذا النوع من الناموس لم يعتادوا عليه حيث يتميز بصغر حجمه مع اقتراب شكله ولونيه الأسود والأبيض من شكل ولوني ‘ بعوضة النمر” التي أثارت الذعر في عدة مناطق من الجزائر خلال السنوات الأخيرة ، كما يؤكد السكان بأن لسعة هذا النوع الغريب من الناموس الذي غزى مناطقهم حادة الى درجة أنها تخلف طفحا جلديا لايزول الا بعد أيام خصوصا بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة الأمر الذي فاقم من مخاوف هؤلاء بشأن الإنعكاسات الصحية المحتملة التي قد تنجم عن لسعات هذه الحشرة التي تضاربت التفسيرات بشأن ظهورها المفاجئ وبهذه الحدة والكثافة بين من ربطوا ذلك بقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة من جديد مع مستويات رطوبة قياسية خصوصا أثناء فترتي الصباح والمساء بينما أرجع آخرون الظاهرة الى أسباب أخرى غير معروفة على وجه الدقة .
أ / أيمن