أعلنت الحكومة الإثيوبية الاثنين أنها تعتزم السيطرة "الفورية" على المطارات والبنية التحتية الأخرى في إقليم تيغراي.

ويشهد الإقليم الواقع شمالي البلاد اشتباكات عنيفة بين القوات الفيدرالية والعناصر المتحالفة معها من جهة ومقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من جهة أخرى، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".

وقالت دائرة الاتصالات الإثيوبية في بيان إنه "من الضروري" أن تتولى حكومة إثيوبيا السيطرة الفورية على جميع المطارات والمنشآت الفيدرالية الأخرى في تيغراي بهدف "تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين."

واتهم البيان قوى أجنبية "معادية" بانتهاك المجال الجوي للبلاد قبل اندلاع الجولة الأحدث من المواجهات والاشتباكات بين طرفي النزاع في تيغراي، في 24 أغسطس/آب الماضي.

ولم يكشف البيان أي تفاصيل إضافية بشأن خطة الحكومة للسيطرة على المنشآت أو هوية المتهمين بانتهاك المجال الجوي الإثيوبي.

من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين بإنهاء المعارك في منطقة تيغراي بإثيوبيا حيث بات الوضع "يخرج عن السيطرة" ودعا إلى "الانسحاب الفوري" للقوات الإريترية.

وقال أنطونيو غوتيريش للصحفيين: "بات الوضع في إثيوبيا خارجاً عن السيطرة. بلغ العنف والدمار مستويات مقلقة للغاية" معتبراً أن "لا حل عسكرياً" للأزمة.

وأضاف: "القتال في منطقة تيغراي الإثيوبية يجب أن يتوقف"، موجهاً نداءً "للانسحاب الفوري" للقوات المسلحة الإريترية من إثيوبيا.

وقال إنه حتى قبل تجدد الاقتتال كان 13 مليون شخص يعانون من نقص في الأغذية المناسبة في مناطق تيغراي وأمهرة وعفر.

وأكد أن وصول المساعدات إلى تيغراي متوقف منذ سبعة أسابيع فيما المساعدات إلى المنطقتين الأخريين متقطعة.

ورأى غوتيريش أن كل الأطراف يجب أن تسمح بمرور المساعدات الإنسانية سريعاً ودون عوائق إلى كل المدنيين الذين يحتاجون إليها".

وتابع "لا حل سياسياً والمدنيون يدفعون ثمناً مروعاً"، داعياً إلى استئناف سريع لمحادثات السلام للتوصل إلى تسوية سياسية.

وختم قائلاً: "الأمم المتحدة مستعدة لدعم الاتحاد الإفريقي بشتى الطرق لإنهاء هذا الكابوس على الشعب الإثيوبي".

والاثنين، أعلن المسؤولون في إقليم تيغراي الإثيوبي الذي يسيطر عليه المتمردون أنهم مستعدون لالتزام دعوات الاتحاد الإفريقي لوقف فوري للأعمال العدائية.

والأحد، دعا الاتحاد الإفريقي، أطراف الصراع بإقليم تيغراي إلى "الانخراط مجدداً" بمفاوضات السلام في حين تتصاعد حدة العنف في الإقليم المحاصر.

وكان مقرراً انطلاق هذه المفاوضات في جنوب إفريقيا خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلا أنها تأخرت "لأسباب لوجستية"، وفق وكالة "أسوشيتيد برس".

واستؤنف القتال بين قوات تيغراي والقوات الفيدرالية في أغسطس الماضي، مما أدى إلى إنهاء وقف إطلاق النار الساري منذ مارس/آذار الماضي.

ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، تتجدد في إقليم تيغراي اشتباكات بين الجيش الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بغرض فرض السيطرة عليه.

TRT عربي - وكالات