أرجعت وزارة الاتصالات ضعف و تراجع خدمات الإنترنت في السودان إلى العديد من الأسباب أجملتها في معوقات تتعلق بعجز في الطاقة.
الخرطوم ــ التغيير
وأوضح مدير التخطيط الاستراتيجي والسياسات بوزارة الاتصالات المهندس جمال أمين السيد، أن الزيادة في تعرفة الإتصالات ترتبط بمعادلات ومؤشرات محكمة وفق السياسات واللوائح التنظيمية للدولة.
وتعاني خدمة الإنترنت في السودان من العديد من المشاكل و بجانب ضعف التغطية بالخدمة و إنقطاعها عن العديد من المناطق وضعف سرعة الإنترنت يواجه السودانيين معوقات أخرى تتعلق بحجب الخدمة من سلطات الإنقلاب أثناء التظاهرات الرافضة للحكم العسكري.
وقال السيد خلال مقابلة مع برنامج «كالآتي» بقناة النيل الازرق، إن أهم هذه المؤشرات هي التضخم الواضح والتنافسية وزيادة أسعار سعات الانترنت والأجهزة والمعدات وارتفاع سعر الدولار.
أسعار الإنترنت
وأكد السيد أن أسعار الاتصالات وخدمات الانترنت في السودان هي الأقل من بين الدول في الأقليم، وعلل التراجع في الخدمات الى مشاكل الطاقة والوقود في بالبلاد.
وكشف عن تصديق لشركة زين بمبلغ 170 مليون دولار لترقية خدماتها و60 مليون دولار لشركة سوداني ومثلة لشركة “إم تي إن” لصيانة وتركيب الشبكات بالولايات متوقعا تحسن خدمات الاتصالات في القريب العاجل.
قطع الخدمة
و تشدد الجمعية السودانية لحماية المستهلك، بأن وقف حالات الغش باستخدام الجوال يحتاج إلى توفير تقانات لا يتعدي ثمنها سعر سيارة نيسان موديل 2020.
انتقد الجمعية السودانية لحماية المستهلك، قرار السلطات السودانية بقطع خدمات الانترنت أثناء جلسات امتحان الشهادة الثانوية، للعام الثالث توالياً.
وتعمد السلطات إلى قطع خدمات الانترنت، بدعوى وقف حالات الغش في الامتحانات باستخدام الهواتف النقالة وتطبيقاتها.
واعتبر رئيس الجمعية، ياسر ميرغني عبد الرحمن، بأن قرار وقف الخدمة من قبل النيابة العامة لساعات يومياً، أمر مخالف للقانون، ويكبد المستهلكين خسائر فادحة.
ورأى في منشور على صفحته بفيسبوك، بأن قطع الخدمة يكشف عن استسهال السلطات للخيارات الأمنية في مقابل الخيارات التقانية.
وقال إن وقف الخدمة عن 919 مركز للامتحانات حصراً، تحتاج إلى أجهزة لا تكلف قيمتها ثمن سيارة نيسان موديل 2020.
قدرت إحصائيات غير حكومية، حجم الخسائر اليومية الناجمة عن قطع خدمات الانترنت، بحواليّ 100 دولار.
