استضاف المتحف القومي للحضارة المصرية 350 طفلًا من 16 دولة عربية وأوروبية وآسيوية، وذلك على هامش تواجدهم في مصر للمشاركة في مهرجان "أطفال العالم" المقام تحت شعار أطفال العالم يلتقون، ياتى ذلك فى إطار حرص المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط على تفعيل دوره ورسالته كصرح ثقافي، وتعليمي، وحضاري.

كما أن  هذه الزيارة تأتى ضمن  أجندة المهرجان للبرامج الشبابية والتحضيرية لقمة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP27".

وأكد الدكتور أحمد غنيم رئيس هيئة المتحف  أن المتحف يحرص دائمًا على التعاون المثمر والبناء بين الوزارات والهيئات والمؤسسات المختلفة والمنظمات المعنية بالتراث، لتعزيز الوعي السياحي والآثري والارتقاء بمستوى النشىء والشباب، حيث تأتي مثل هذا الزيارات التي يستضيفها المتحف باستمرار بمثابة رسالة تلفت أنظار العالم نحو الدور الثقافي البارز للمتحف ودوره المهم فى بناء الوعى الأثري ودعم التعارف بين الشعوب ودمج الثقافات وتبادل الخبرات بين الأجيال.

وتضمنت الزيارة جولة داخل قاعات المومياوات الملكية، والعرض المركزية، والنسيج المصري، حيث أعرب الأطفال خلال الجولة عن شغفهم الشديد بالحضارة المصرية العظيمة وانبهارهم بما شاهدوه خلال الزيارة من مقتنيات أثرية فريدة ، وأن تلك الزيارة ستتيح لهم الفرصة ليكونوا سفراء لبلادهم لنقل هذه الصورة الرائعة عن المتحف.

ويعد مهرجان أطفال العالم  إحدى أهم أدوات التواصل مع أطفال العالم وخلق أجواء من التفاهم وتبادل المعلومات.

وتم افتتاح المتحف في إبريل 2021، والذي تزامن مع الحدث الاستثنائي الذي نظمته وزارة السياحة والآثار لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية في موكب مهيب شهده العالم بأسره، بتشريف فخامة رئيس الجمهورية.

كما يُعد المتحف الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، إذ يعتبر مجمعاً حضارياً عالمياً متكاملاً يتيح لزائريه فرصة للإبحار في رحلة عبر التاريخ للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة من خلال 1600 قطعة معروضة بقاعته المركزية، لإلقاء الضوء على التراث المادي واللامادي لمصر، كما تم تجهيز القاعة بشاشات عرض رقمية لتعزيز تفاعل الجمهور مع المُقتنيات وتوفير أكبر قدر ممكن من المعلومات حول القطع المعروضة.

ويضم المتحف أيضا قاعة المومياوات الملكية وقاعة النسيج المصري والتي تم افتتاحها في إبريل 2022 بالتزامن مع الذكري الأولى لافتتاح المتحف.