أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، العديد من المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى توعية من المجتمع ومواجهة محاولات استهدافه والنيل من قيمه، ومن بين هذه المبادرات"التوعية بمخاطر المخدرات" التي أطلقتها الشركة خلال الأيام القليلة الماضية.

"التوعية بمخاطر الإدمان" مبادرة مجتمعية تستهدف إنقاذ الشباب من خطر الوقوع في فخ إدمان المخدرات، الذي يتزايد أعداد ضحاياه يومًا بعد الآخر.  

وترتكز المبادرة في ذلك حسب التقرير الذي أصدرته "المتحدة" على توعية المصريين بشكل علمى لاكتشاف المتعاطين والتعامل معهم وعلاجهم، وكذلك توعية الأجيال الجديدة منذ الصغر بخطورة المخدرات.

وتستهدف المبادرة التوعية بكيفية التعامل مع مدمن المخدرات، وتوضح كيفية اكتشاف الأسرة لمتعاطي المخدرات من أفرادها.

وتقدم المبادرة إرشادات تعليمية للتعامل مع متعاطي المخدرات في المنزل بطريقة علمية، بالإضافة إلى تقديمها وسائل العلاج المختلفة لمرضى الإدمان.

وتنظم المبادرة العديد من برامج التوعية للأجيال الصغيرة والجمهور بمخاطر الإدمان عبر متخصصين وخبراء في مجال الإدمان، وفي الوقت نفسه تتميز المبادرة تتميز بالالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية في تناول الموضوع إعلاميًا.

عالم أزهري: تطبيق صحيح لجميع الأديان

الشيخ ربيع علي، أحد علماء الأزهر، أكد أن مبادرة "التوعية بمخاطر الإدمان" تمثل تطبيقًا صحيحًا للدين الإسلامي بل تطبيقًا لجميع الأديان السماوية التي تأمر بالإصلاح في الأرض والوقوف ضد ما يفسّدها وما يضر بمخلوقات الله وعلى رأسها الإنسان.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المخدرات هي أكبر عدو لشباب الأمة وجميع فئاته وأكبر ما يمكن أن يقضي عليها، كما أنها بالنهاية تؤدي إلى تراجع الأمة وانهيارها.

وتوقع العالم الأزهري، أن تُحدث المبادرة تأثيرات إيجابية على الدولة وشبابه من خلال تقليل معدل انتشار هذا السرطان الذي ينهش فيها وهو "المخدرات".

مدير صندوق مكافحة الإدمان: جاءت في وقتها 

الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان، أكد أن الحملة التي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، للتوعية بمخاطر الإدمان جاءت في وقتها، فهي تطبيق فعلي للدور المجتمعي للإعلام في مواجهة المخاطر المجتمعية.

وأضاف “عثمان” في تصريحات له، أن الصندوق أجرى بحثًا على طلاب الثانوية العامة مؤخرًا، وجاءت نتائجه أن 72% منهم يستقون معلوماتهم عن مشكلة المخدرات من وسائل الإعلام.

وتابع أن الحملة ترتكز على دور الأسرة في الوقاية، موضحًا أن 58% من المدمنين المتقدمين للعلاج يعيشون مع الأب والأم، إذ يكون الأهل هم الحاضر الغائب ويفتقد الطفل إلى التوجيه.

وأردف مدير صندوق مكافحة الإدمان أن أكبر المشكلات التي تواجه الصندوق في العلاج هي إنكار الأسرة، إذ أن هناك أسر أطفالهم لايتعدوا عمر 8 أو 9 سنوات يتعاطون المخدرات ولكن الأهل لا يشعرون، وعند الحديث معهم يقولون "مكناش نتخيل والموضوع ميخطرش على البال".

أما عن أعراض وجود مدمن داخل الأسرة، قال إنه من بين تلك الأعراض “العُزلة والعصبية واضطرابات النوم وتغير الأصدقاء بشكل مستمر"، موضحًا أن هناك اضطرابات كذلك تتعلق بالأكل وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، موضحًا أن هذه المؤشرات جميعًا تمثل جرس إنذار يجب الانتباه له سريعًا.