يصدر قريبا عن دار المثقف للنشر ديوان «بوينج سي 17 ليست شجرة» للكاتب الصحفي والشاعر عبد الرحمن مقلد، ويضم عددا من القصائد منها "مصالحة السماء والاعتذار للصخرة، ذئبة وول استريت، تقرير من الكهف، قربان، أنت السيد في هذا الحلم.

يقول الشاعر عبد الرحمن مقلد إن ديوان «بوينج سي 17 ليست شجرة» عنوان ديواني الجديد (الرابع)  وهو محاولة جديدة نخوض غمارها باليقين الكافي الذي يملأ القلب والروح بأن ما نصنع هو أقصى ما نقدر عليه ونحتمل من فعل المقاومة والإباء في زمن يريد قمعنا بكل ما يستطيع.. زمن المذابح والكوارث والجوع والقهر وسيادة التفاهة والخفة والهزل وقمع الطبيعة والمناخ وهدم القيم وتشويه كل جمال وتغليب الجاهلية الجديدة المدعومة بأموال ملوثة تدفع لجر الأمة العربية بل الإنسانية كلها إلى الخلف إلى زمن حكم فيه الصاروخ لا الكتاب زمن تكلم فيه الجهل لا المعرفة زمن صرف البشر الانتباه عن الفنون دواء لأرواحهم وانصرفوا عن التفاهم والحوار إلى العراك والتشاجر.

وتابع مقلد: “لذا لابد أن تكون الكتابة الشعرية فعل انحياز ومقاومة عاتية يرفض كل هذه المظاهر الفارغة، وينحاز للحداثة والتجديد على كل مستوى بدون أن تكون المحاولة منبتة الصلة بما بنى عليه الأجداد والآباء وإنما نحن نشأنا في رحم أخضر حر رحب يجعلنا نخرج إلى النور ونحن ممتلئون كبار نصعد على أكتاف من سبقونا لنرى ونحذّر ونغير ونكمل المسيرة”.

وأكد: “انحيازي الشعري في هذا العمل بالفعل هو للشجرة وليس للطائرة الأمريكية العملاقة التي حملت الموت إلينا.. انحيازي للجمال الأنثوي الطاغي والأناقة التي تتبدى بها كريسين لاجارد رئيسة صندوق النقد سابقًا ومديرة البنك المركزي الأوروبي حاليا وليس للعقل المدمر الذي يخطط ليزيد الجياع جوعا والفقراء فقرا”.

وتابع: "انحيازي لبائع الصحف في ميدان الإسعاف الذي سُرِقت "أرضيته" لصالح تجار البالة والملابس المستعملة ونفايات العالم التي تعتمر أجسادنا كإفراز للعولمة والنظام الاقتصادي الحاكم.. انحيازي للغة الحية والخيال الوثاب ضد الشعر الميت سليل الزيف شعر المديح والجوائز المعيبة والمغرية لإسقاط العقل المبدع العربي في الحضيض وضد السيولة والكتابة التفاهة التي تغرقنا يوميا بعشرات النصوص المكررة الممجوجة بالضعف والتكرار".

عبد الرحمن مقلد هو شاعر وصحفي مصري. حاز على جائزة أفضل ديوان شعر من هيئة قصور الثقافة المصرية. تُرجمت بعض نصوصه إلى الفرنسية والأمازيغية.