لمواجهة هجوم محتمل للقوات الأوكرانية، أقيم خطا دفاع في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، وفق ما أعلنه حاكم المنطقة رومان ستاروفويت الأحد.
وكتب ستاروفويت على تلغرام "هذا الأسبوع، اكتملت أعمال بناء خطي دفاع محصنين في منطقة كورسك"، مشيراً إلى أنه سيتم بناء خط دفاع ثالث بحلول 5 تشرين الثاني/نوفمبر.
كما أكد "نحن مستعدون لمواجهة أي هجوم على أراضينا".
وتقع مدينة كورسك على ضفاف نهر سييم ورافده توسكار وهي محور كبير لخطوط النقل البرية، وتبعد عن العاصمة موسكو مسافة 536 كم.
تحصينات دفاعية
من جانبه، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية (جنوب غرب البلاد) على الحدود مع أوكرانيا، أمس السبت، الشروع في بناء خط دفاع في منطقته.
وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر تلغرام "في منطقة بيلغورود، بدأنا في إقامة تحصينات دفاعية"، ونشر صور لعدة كتل خرسانية على شكل هرم وضعت على أطراف قرية.
وشجبت روسيا التي أطلقت عملية عسكرية على الجارة الغربية منذ نهاية شباط/فبراير، "زيادة كبيرة" في القصف الأوكراني على عدة مناطق حدودية روسية منها منطقة بيلغورود وكورسك وبريانسك.
فقد قُتل أمس السبت، مدنيان في أعقاب قصف أوكراني استهدف منشآت مدنية في منطقة بيلغورود، وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 15 ألف شخص لساعات عدة، بحسب السلطات المحلية.
يشار إلى أن القوات الأوكرانية تشن منذ الشهر الماضي، هجوماً مضاداً في شمال شرق البلاد، وجنوبها أيضاً، في محاولة لاستعادة مدن ظلت لأشهر تحت السيطرة الروسية.
لكن موسكو وبالتزامن مع هذا الهجوم، أعلنت في أواخر سبتمبر أنها ضمت 4 أقاليم أوكرانية إليها، ألا وهي دونيتسك ولوغانسك شرقاً، وخيرسون وزابوريجيا جنوباً، في خطوة أثارت انتقادات دولية عارمة، وإدانة من الأمم المتحدة، التي أكدت أن قرار الضم غير شرعي ويعارض القوانين والمواثيق الدولية.
إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أصر على أن لا عودة عن قرار الضم هذا "إلى الأبد".