أخفق البرلمان اللبناني الاثنين للمرة الرابعة في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً لميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وافتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة بحضور 110 نواب من أصل 128، وفق مراسل الأناضول.

وخلال التصويت، توزعت أصوات النواب بين المرشح النائب ميشال معوّض 39 صوتاً، وعصام خليفة 10 أصوات، إلى جانب 50 ورقة بيضاء (نواب لم يصوّتوا لأحد)، و13 ورقة كُتب عليها "لبنان الجديد"، و2 "مُلغاة".

وقال بري إنه سيحدد في وقت لاحق موعداً لجلسة أخرى لانتخاب رئيس جمهورية.

وحسب المادة 49 من الدستور، يُنتخب رئيس البلاد في دورة التصويت الأولى بأغلبية الثُلثين أي 86 نائباً، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف 1) في الدورات التالية، على أن يكون نصاب حضور هذه الدورات، سواء الأولى أو الثانية، 86 نائباً.

والخميس الماضي، أخفق مجلس النواب اللبناني للمرة الثالثة في انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وفي 13 من الشهر الجاري، أرجأ برّي الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للبلاد إلى 24 من الشهر، لعدم اكتمال النصاب.

وسبق أن أخفق البرلمان يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي، في انتخاب رئيس للجمهورية خلال جلسة حضرها 122 نائباً.

ووفق مراقبين، فإن التوافق على انتخاب رئيس جديد للبنان ينتظر توافقات إقليمية ودولية، وربما يرتبط باتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، الذي جرى بوساطة أمريكية.

ومطلع سبتمبر الماضي، بدأت مهلة دستورية تستمرّ شهرين لانتخاب رئيس جديد للبنان من جانب النواب، تنتهي بحلول 31 أكتوبر الجاري.

وتدوم فترة ولاية الرئيس اللبناني 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته الأولى.

ولا يُلزم الدستور الراغبين في خوض انتخابات الرئاسة تقديم ترشيحات مسبقة، إذ يمكن لأي نائب أن ينتخب أي لبناني ماروني (وفق العرف السائد لتقاسم السلطات طائفياً)، شرط ألا يوجد ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل العمر والسجل العدلي.

TRT عربي - وكالات