قالت مصادر مطلعة إن الملياردير الأميركي إيلون ماسك تعهد بإتمام صفقة الاستحواذ على شركة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يوم الجمعة المقبل خلال مؤتمر عبر الفيديو مع مجموعة من المصرفيين الذين يساعدونه في تمويل الصفقة.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الثلاثاء عن المصادر القول إن البنوك التي ستقدم قروضاً بقيمة 13 مليار دولار لتمويل الصفقة انتهت من وضع اتفاق قرض جماعي وتقوم حالياً بتوقيع المستندات الخاصة به، وهي واحدة من الخطوات الأخيرة قبل إرسال الأموال إلى حساب ماسك مالك ورئيس شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا».
وذكرت «بلومبرغ» في وقت سابق أن مجموعة بنوك أميركية بقيادة بنك مورغان ستانلي استعدت بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة لتقديم القروض. لكن لم يتم تأكيد أي شيء في ظل تذبذب مواقف ماسك الذي كان حتى قبل أسابيع قليلة يحاول التراجع عن الصفقة التي تم الإعلان عنها لأول مرة في أبريل (نيسان) الماضي بقيمة 44 مليار دولار.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أنه قد يتم إتمام الصفقة قبل الموعد النهائي الذي حددته إحدى المحاكم الأميركية لنظر دعوى «تويتر» لإلزام ماسك بإتمام الصفقة يوم 28 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي اقترح ماسك مالك استئناف صفقة شراء شركة «تويتر» بالسعر الأصلي الذي عرضه قبل شهور لشراء الشركة ويبلغ 20.54 دولار للسهم الواحد، وهو ما يمكن أن ينهي واحدة من أكثر صفقات الاستحواذ إثارة للجدل في التاريخ الحديث.
يحاول ماسك منذ شهور الانسحاب من صفقة الاستحواذ على «تويتر» التي سبق الاتفاق عليها في أبريل الماضي. وفي يوليو (تموز) الماضي أعلن ماسك انسحابه رسمياً من الصفقة، وهو ما ردت عليه إدارة «تويتر» باللجوء إلى القضاء لإلزامه بإتمام الصفقة التي كانت تقدر شركة منصة التواصل الاجتماعي بنحو 44 مليار دولار.
كان ماسك قد أعلن عن عرض لشراء «تويتر» مقابل نحو 44 مليار دولار في أبريل. وبعد بعض الرفض الأولي من «تويتر»، توصل مجلس إدارة الشركة إلى اتفاق استحواذ مع رئيس «تسلا».
ومع ذلك، أعلن ماسك تعليق الصفقة بعد بضعة أسابيع فقط، قبل أن يتراجع عنها بالكامل في أوائل يوليو، ملقياً باللوم على «تويتر» لتزويده ببيانات غير كافية عن الحسابات الوهمية.
ويمتلك ماسك بالفعل حصة في «تويتر» تزيد قليلاً عن 9 في المائة، والتي اشتراها من خلال سوق الأسهم قبل الإعلان عن الاستحواذ من جانبه.
