رحل بهاء طاهر وبقيت رواياته، بهذه الكلمات استهل الكاتب الروائي الجزائري سمير قسيمي، نعيه للروائي المصري بهاء طاهر، والذي غازر عالمنا في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس.

وقال «قسيمي» عبر حسابه الشخصي بـ«الفيسبوك»: رحل بهاء طاهر وبقيت رواياته.. قليل جدًا من رحلوا بأجسادهم وبقيت أعمالهم.

شخصيًا لم أعرف «بهاء» إلا من أعماله، ولم أجالسه إلا مرة واحدة لم تستغرق النصف ساعة، لكنه على عكس الكثيرين ممن أدمنوا الظهور الإعلامي والمشاركة في جميع التظاهرات بقي في قلبي وعقلي معًا، تمامًا كما بقيت أعماله الخالدة تحتل مكانتها في قراءاتي السنوية.

ولفت «قسيمي» إليى أنه: «ربما يكون بهاء طاهر بتواضعه الذي لا يضاهيهه إلا أدبه الكبير، نموذجًا يتحتذي به الكتاب الحقيقيون، فالدرس الأول والأهم من مروره السريع على هذا العالم، هو أن نعي حقيقة واحدة وهو أن الأدب الخالد هو أدب يختلف عن أدب مدمني التواجد في كل مكان وعشاق الظهور الإعلامي وصائدي الجوائز، لا لشيء إلا لأنه هو الأدب.. وداعًا بهاء وشكرًا لأنك أنت».

خالد جلال ناعيًا بهاء طاهر: برحيله فقدنا قلمًا روائيًا متفردًا

في سياق متصل، نعى المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، الكاتب الكبير بهاء طاهر، الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 87 عامًا.

وقال «جلال»، إننا برحيل الكاتب الكبير بهاء طاهر، فقدنا قلمًا روائيًا متفردًا، استطاع بقلمه وفكره أن يثرى المكتبة المصرية والعربية بالعديد من الكتابات والروايات القيمة، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.

ولد الكاتب الكبير بهاء طاهر في محافظة الجيزة في 13 يناير سنة 1935، حصل على العديد من الجوائز، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998، وحصل على جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير، كما حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب.

من أشهر أعماله "الخطوبة (مجموعة قصصية)، بالأمس حلمت بك (مجموعة قصصية)، أنا الملك جئت (مجموعة قصصية)، شرق النخيل (رواية)، قالت ضحى (رواية)، ذهبت إلي شلال (مجموعة قصصية)، خالتي صفية والدير (رواية تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني)، الحب في المنفى (رواية)، أبناء رفاعة - الثقافة والحرية، ساحر الصحراء (ترجمة لرواية الخيميائي لباولو كويلو)، نقطة النور (رواية)، واحة الغروب (رواية وتم تحويلها إلى مسلسل )، لم أعرف أن الطواويس تطير (مجموعة قصصية).

الناقدة ناهد عبد الحميد تنعى الكاتب الكبير"بهاء طاهر" 

وبدورها نعت الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبدالحميد، الكاتب الكبير بهاء طاهر، الذي وافته المنية، قائلة: «لقد غربت شمس صاحب رواية واحة الغروب، وخالتي صفية والدير، وشرق النخيل، وقالت ضحى، والحب في المنفى، لقد ترجل الفارس عن صهوة جواده، ورحل عنا فارس من فرسان الرواية، الذي سيظل خالدًا في وجداننا بما تركه لنا من إبداع، المترجم العظيم والإذاعي والروائي الكبير، تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جناته».