أفادت الحكومة البريطانية بأن رئيس الوزراء الجديد ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا قضية الهجرة غير الشرعية عبر القنال الإنجليزي في أول اتصال هاتفي بينهما منذ تولي سوناك منصبه.
وأوضح متحدث باسم داوننغ ستريت أن سوناك أكد أهمية علاقة المملكة المتحدة بفرنسا التي وصفها بأنها "جار وحليف".
كما قال بعد الاتصال إن "رئيس الوزراء شدد على أهمية ألا يترك البلدان طريق القنال صالحا لاستخدام مهربي البشر".
وسعى الجانبان في البيانات بعد المحادثة إلى تهدئة التوتر بينهما في الآونة الأخيرة، لكن الحكومة الفرنسية لم تتطرق لمسألة الهجرة في بياناتها.
قمة ثنائية
من جهتها، قالت الحكومة الفرنسية إن ماكرون هنأ سوناك على تعيينه رئيسا للوزراء وإن الزعيمين اتفقا على التحضير لقمة ثنائية العام المقبل.
وأضافت أن الرئيس الفرنسي اعتبر الحرب في أوكرانيا ومحاربة تغير المناخ تحديات مشتركة وأنه مستعد لتعميق العلاقات بين البلدين.
ولم يذكر بيان مكتب ماكرون شيئا عن مسألة الهجرة.
وكانت صحيفة "تايمز" قد قالت أمس الخميس إن سوناك يسعى لإبرام اتفاق جديد مع فرنسا يستهدف وضع حد معين لعدد القوارب التي يتم منع وصولها إلى المملكة المتحدة.
كذلك جاء في تقرير الصحيفة أيضا أن الاتفاق سيحدد أهدافا جديدة لموظفي وزارة الداخلية البريطانية تنص على التعامل مع 80 بالمئة من طلبات اللجوء في غضون ستة أشهر، مع مقترحات تشمل مكافآت مقابل تحقيق أهداف معينة.
توتر العلاقات
يذكر أن العلاقات توترت بين فرنسا وبريطانيا في السنوات القليلة الماضية وخاصة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أوائل 2020، ودأب البلدان على تبادل اللوم عن مجموعة مشكلات منها نزاعات بشأن الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتقاعس عن وقف تدفق المهاجرين عبر القنال الإنجليزي.
فيما رئيس الوزراء البريطاني الجديد سوناك يدعم سياسة متشددة تجاه ملف الهجرة رغم أنه من أصول مهاجرة، حيث تعود أصول أبويه إلى الهند.
