تنظيم الدولة الإسلامية: أستراليا تسترد أفراد عائلات مقاتلين من الجماعة

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

لا يزال الآلاف محتجزين في سوريا في ظروف "تصل إلى حد التعذيب"، وفق الأمم المتحدة

استقبلت أستراليا أربع نساء و 13 طفلاً من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

ووصلت المجموعة يوم السبت، بعد أن أمضت سنوات في معسكرات اعتقال سورية.

ويقول مسؤولون إنه سيتم إعادة نحو 60 أستراليًا إلى وطنهم.

  • تنظيم الدولة الإسلامية: "أطفالهم في المخيمات كارثة لا يمكننا التعامل معها"
  • المقاتلون الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية: كم بقي منهم في العراق وسوريا؟

واحتُجز آلاف الأشخاص الذين انضموا إلى تنظيم الدولة وعائلاتهم في معسكرات الاعتقال السورية، منذ إعلان هزيمة تنظيم الدولة في سوريا والعراق في آذار /مارس 2019.

ويعيش النساء والأطفال الأستراليون - وهم زوجات وأبناء مقاتلي التنظيم الذين قتلوا أو سجنوا - في معسكرات اعتقال، مثل الهول وروج في منطقة شمال شرقي سوريا التي يسيطر عليها الأكراد منذ ذلك الحين.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مظاهرات إيران: ما أصل شعار " المرأة، الحياة، الحرية " الذي يرفعه المتظاهرون؟
  • المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تلزم فرنسا بمراجعة رفضها عودة أعضاء تنظيم الدولة
  • تنظيم الدولة: مخبر كان يعمل لصالح كندا قام بتهريب شميمة بيغوم وصديقتيها إلى سوريا
  • تنظيم الدولة الإسلامية: فرنسا تستعيد عشرات من أسر "داعش" المحتجزين في مخيمات شمال سوريا

قصص مقترحة نهاية

وحذرت الأمم المتحدة، في وقت سابق من هذا العام، من أن أولئك الذين يعيشون في المخيمات يعانون من ظروف تصل إلى حد التعذيب.

كان مصير المواطنين الأستراليين موضوع نقاش حاد في البلاد، حيث زعمت المعارضة المحافظة في البرلمان أنهم قد يشكلون تهديدا للأمن القومي.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

لكن وزيرة الداخلية، كلير أونيل، قالت إن الحكومة درست "مجموعة من عوامل الأمن والمجتمع والرعاية" قبل الموافقة على عمليات الترحيل.

وقالت في بيان: "قرار إعادة هؤلاء النساء وأطفالهن تم بناءً على تقييمات فردية، بعد عمل مفصل من قبل أجهزة الأمن القومي".

وأضاف البيان أن ذلك يأتي في أعقاب عمليات ترحيل مماثلة من قبل الولايات المتحدة، إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، بريطانيا، وكندا.

كانت آخر مرة أعادت أستراليا فيها مواطنين من مخيم سوري في عام 2019، في ظل الحكومة الائتلافية التي كان يرأسها سكوت موريسون، عندما تم إنقاذ ثمانية من أطفال وأحفاد اثنين من مقاتلي الدولة الإسلامية القتلى.

وأفادت محطة "إيه بي سي" الرسمية، يوم الجمعة، بأن المجموعة الأولى غادرت مخيم "روج" للاجئين يوم الخميس، وعبرت إلى العراق حيث استقلت طائرة إلى نيو ساوث ويلز في أستراليا.

وكانت ابنة الناشط الأسترالي، كمال دبوسي، من بين المجموعة.

وقال دبوسي في وقت سابق إن ابنته مريم، البالغة من العمر 31 عاما، "أرغمها" زوجها الذي توفي لاحقا على السفر إلى سوريا.

وقالت السيدة أونيل إنه يتم تقديم "خدمات دعم مكثفة" لمساعدة النساء والأطفال.

لكن المعارضة الليبرالية الوطنية، بقيادة بيتر داتون، انتقدت خطة الإعادة.

ووصف داتون الخطوة بأنها ليست في مصلحة البلاد، قائلاً إن النساء اختلطن بـ "الأشخاص الذين يكرهون بلدنا ويكرهون أسلوب حياتنا".

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، إن من أولويات حكومته ضمان الحفاظ على أمن وسلامة الشعب.