نددت نقابة الصَّحفيين السُّودانيين بتواصل الانتهاكات ضد المحامين لليوم الثاني على التوالي داخل دارهم.
الخرطوم:التغيير
وقالت في بيان اليوم الأربعاء، إنه بعد العنف الذي مارسته مجموعة مسلحة من فلول النظام البائد أمس بمساندة قوات الشرطة، تُصر القوة الشرطية المحيطة بدار المحامين على التعامل بعيدا عن كونها قوة تحتكم لمهنية أو أخلاق.
وأدانت محاصرة الشرطة للمحامين المرابطين داخل الدار منذ صباح اليوم، ومنعها عنهم الأكل والشرب والأدوية، واصفة ذلك بالسلوك الهمجي الذي يوضح بجلاء افتقارها لأدنى إحساس بالمسؤولية أو التزام بالقوانين أو بحرمة المحامين.
وبينت أن نقابة الصحفيين، أنه بعيداً عن الجدل القانوني، تؤكد رفضها القاطع للتعدي والاعتداء على المحامين ومحاصرتهم داخل دارهم.
و ناشدت كافة الجهات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية لرفض هذا الجرم المرتكب بحق المحامين، والوقوف معهم في وجه هذا السلوك الإجرامي الممارس ضدهم.
وتمنع قوات الشرطة منذ ظهيرة اليوم المحامين من دخول دارهم، في وقت طالبت الموجودين داخله بالخروج. وأغلقت مدرعات الشرطة محيط مقر اللجنة التسيرية للمحاميين، وانتشرت مجموعات عسكرية أمام المداخل.
ويوم الثلاثاء هاجمت مجموعات مسلحة تابعة للنظام المباد مقر اللجنة، وألقت الحجارة والغاز المسيل للدموع وأطلقت الأعيرة النارية على المحامين، المحاصرين داخل المقر.
وكانت النقابة التابعة لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير قد اقتحمت دار المحامين مشيرة إلى قرار أصدرته للجنة الاستئناف الغى قرارات لجنة تفكيك النظام السابق الخاصة بحل النقابات والاتحادات التابعة للنظام البائد.
ونددت الأمم المتحدة بالهجوم على نقابة الصحفيين، معتبرة ذلك محاولة لعرقلة مبادرة الإعلان الدستوري.