هيئة الأمن الفدرالي الروسية تعتقل اثنين من المسلحين الذين شاركوا في غزو داغستان في عام 1999
هيئة الأمن الفدرالي الروسية تعتقل اثنين من المسلحين الذين شاركوا في غزو داغستان في عام 1999
أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي باعتقال عضوين آخرين من عصابتي شامل باساييف وخطاب، اللتين شاركتا في غزو داغستان في عام 1999، حيث قتل أكثر من 280 عسكريا.
وذكر بهذا الشأن أنه "في سياق التعاون مع لجنة التحقيق الروسية، تم تشكيل قاعدة أدلة دامغة على المشاركة في هذه الجريمة من قبل متساكني مقاطعة نيفتيكومسكي في إقليم ستافروبول، إدوارد توشيف، المولود في عام 1977، وتيميرالي زاراكاييف، من مواليد 1974 ولم يتعرضا لعقوبة جنائية على ذلك".
في يوم الأربعاء الموافق 2 نوفمبر، تم اعتقال توشيف وزاراكاييف بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية في موسكو وفي قرية كاياسولا في ستافروبول. وهما متهمان بموجب مواد القانون الجنائي الروسي، 209 (الانضمام إلى عصابة إجرامية) و279 (التمرد المسلح) و317 (التعدي على حياة ضابط إنفاذ القانون)، ومن المقرر اختيار إجراء احتجازي ضدهما.
وكما أفادت الدائرة الصحفية للجنة التحقيق الروسية، فقد ثبت أن زاراكاييف وتوشيف انضما طواعية في يونيو ويوليو 1999 إلى عصابة باساييف وخطاب و"شاركا بنشاط في ارتكاب جرائم خطيرة وشديدة الخطورة "، والآن، يتم إجراء "تحقيقات عاجلة وتدابير إجرائية أخرى" مع المعتقلين الاثنين.
يشار إلى أن مسلحين من الشيشان قاموا بغزو داغستان في أوائل أغسطس 1999، ويقدر العدد الإجمالي لهؤلاء، وفقا لمصادر مختلفة، بما يتراوح بين 400 و1500 شخص. دخل المسلحون بحرية إلى منطقة بوتليخ في داغستان واستولوا على عدد من الأحياء السكنية. بحلول نهاية الشهر، تمكن الجيش واقوات وزارة الداخلية والمتطوعون من طرد المسلحين من النقاط التي احتلوها وإجبارهم على التراجع إلى الشيشان.
وبحسب جهاز الأمن الفيدرالي، أصيب أثناء الغزو أكثر من 280 جنديا روسيا، إضافة إلى ضباط إنفاذ القانون والمدنيين، وألحقت أضرار جسيمة باقتصاد الجمهورية. وبعد ذلك، في سبتمبر غزا الإسلاميون مرة أخرى داغستان واحتلوا قرى وسيطروا على مرتفعات في منطقة نوفولاكسكي، ومن هناك كان لا بد من طردهم في إطار عملية أخرى واسعة النطاق. كانت إحدى نتائج هذه الأعمال بداية الحرب الشيشانية الثانية.
وبلغت خسائر القوات الفيدرالية في شهري أغسطس- سبتمبر 1999 نحو 300 قتيل وحوالي 800 جريح، وبحسب وزارة الدفاع الروسية، حوالي 2500 قتيل وجريح.
المصدر: نوفوستي
