انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن سوق العمل لا يزال قويا على الرغم من تباطؤ الطلب المحلي وسط زيادات شديدة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي لترويض التضخم.

وقالت وزارة العمل اليوم، إن الطلبات الأولية الخاصة بإعانات البطالة الحكومية تراجعت ألف طلب لتصل إلى رقم معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 217 ألف للأسبوع المنتهي في 29 أكتوبر.

ورغم تسجيل زيادة في تسريح العمال في قطاعات الاقتصاد الحساسة لسعر الفائدة مثل التمويل والتكنولوجيا والإسكان، فإن أرباب الأعمال لا يزالون بشكل عام يحتفظون بموظفيهم بالنظر لندرة العمالة في بعض الصناعات الخدمية، وفقا لـ"رويترز".

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أمس معدل سياسته من 3.75 في المائة إلى 4.00 في المائة، لكنه أشار إلى أن الزيادات المستقبلية في تكاليف الاقتراض ستكون بمقدار أقل لمراعاة تبعات "التشديد التراكمي للسياسة النقدية" الذي انتهجه حتى الآن.

وكان هذا هو رفع سعر الفائدة الرابع على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس حيث يكافح الاحتياطي الفيدرالي لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة. وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للصحفيين إن سوق العمل "لا يزال ضيقا للغاية" و "لا يزال غير متوازن".

ووفقا لمسح أجرته "رويترز"، أظهر بأنه من المحتمل أن تكون الوظائف غير الزراعية قد ارتفعت بمقدار 200 ألف وظيفة في أكتوبر، حيث حقق الاقتصاد 263 ألف فرصة عمل في سبتمبر.

وأظهر تقرير منفصل صادر عن شركة التوظيف العالمية جراي آند كريسماس اليوم أن تخفيض الوظائف التي أعلن عنها أرباب العمل في أمريكا ارتفعت 13 في المائة إلى 33843 في أكتوبر، وهو أعلى معدل منذ فبراير 2021، وارتفعت عمليات تسريح العمال في مجالات البناء والتكنولوجيا والسلع الصناعية والتخزين.