أفرجت سلطات انقلاب السودان، الجمعة، عن عدد من الثوار الذين شاركوا في الحراك الثوري يوم الخميس- بينهم قُصّر، وذلك بعد تعرضهم لانتهاكات أثناء القبض بواسطة القوات الانقلابية.
الخرطوم: التغيير
أعلن محامو الطوارئ في السودان- هيئة حقوقية مستقلة- عن اكتمال إجراءات إطلاق سراح عدد من الثوار الذين شاركوا في الحراك الثوري يوم الخميس واعتقلتهم القوات الأمنية الانقلابية.
وذكرت الهيئة أنهم تعرضوا إلى انتهاكات خلال عملية القبض عليهم وعذبوا ونهبت مملتكاتهم، ونوهت إلى أن أغلب المعتقلين هم من القُصّر.
ومنذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م، سقط أكثر من «100» شهيد وأصيب الآلاف، فضلاً عن آلاف المعتقلين والمخفيين قسرياً.
وتتم عمليات القبض على المشاركين في الحراك الثوري وغيرهم عشوائياً على أعقاب المواكب الثورية، حيث تعتدي عليهم القوات الانقلابية وتنهب متعلقاتهم، وتقوم باستكتاب بعضهم تعهدات بعدم المشاركة في المواكب والحراك الثوري.
وقال محامو الطوارئ في بيان صحفي، الجمعة: «اكتملت إجراءات إطلاق سراح ثمانية معتقلين من القسم الأوسط- أم درمان تم اعتقالهم مساء الأمس الخميس إبان مواصلة قوى الثورة للعمل النضالي ضد الانقلاب من بينهم ستة قصر تم تسليمهم لأولياء أمورهم بالتعهد الشخصي وبقية المتهمين البالغين تم الإفراج عنهم بالضمان العادي».
وأضاف البيان: «وقد أفاد الثوار بتعرّضهم لانتهاكات أثناء القبض من تعذيب وضرب بالعصي وقد قام أفراد من القوات الأمنية التي مارست عليهم التعذيب بنهب متعلقاتهم الشخصية من أموال وهواتف نقالة».
وتابع: «نحن “في محامو الطوارئ” سنظل سنداً للثوار، راصدين ومناهضين لكل الانتهاكات الحقوقية والقانونية».
يذكر أن هيئة «محامو الطوارئ» تشكّلت بعد تزايد حالات الاعتقال والاختطاف والاختفاء القسري، لمتابعة أوضاع السجناء والمعتقلين والضغط لإطلاق سراحهم.
وفي ابريل الماضي أعد «محامو الطوارئ»، مذكرة رفعت للنائب العام متضمّنةً كل قواعد الحماية الواردة في الاتفاقات الدولية والقانون السوداني.
