أوضح الفنان عبادي الجوهر أنه بدأ الغناء في وقت مبكر، وكان عمره حينها 14 عاما، لكن الليلة الفارقة في حياته تلك التي حل مكان عازف إيقاع متغيب في حفل غنائي، بعدها استدعاه الفنان الكبير طلال مداح لسماع صوته، باقتراح من الفنان لطفي زيني، كما زاره ليقنع أهله بالغناء، فوقع معه عقداً فنياً مباشرة من خلال شركة «رياض فون» التي كان يملكها، وهو في تلك السن، وشجعه ودعمه كثيراً، حيث كان يستشيره في ألحانه، وقد لحن له في عمر 17 سنة.

جاء ذلك خلال الجلسة التي كانت في معرض الشارقة الدولي للكتاب تحت عنوان "مقامات مع عبادي الجوهر"، مشيرا إلى أن الشارقة "بيت الفن" و أنها احتضنته في بداية مسيرته الفنية، وقدّم فيها أمسية سنة 1974.

وأضاف الجوهر أن نشأته في جدة، شكلت شخصيته، نظرا لما تتميز به عروس البحر الأحمر من تبادل حضاري وإنساني وألوان عرقية وثقافية وموسيقية، حيث يعتبرها مدينة ملهمة.

وعن ذكرياته مع طلال مداح قال: "كان طلال يقول لي عندك ست أصابع"، نتيجة لسرعتي في عزف العود، ومن هنا انبثق لقب «أخطبوط العود»، وبعد ذلك أطلق عليه آخرون «سفير الحزن»، مبينا أن هذه الألقاب تزعجه أحياناً لأنه فنان اجتماعي بطبعه، لكن ارتباط الكلمات وتغنيها بالهجران واللوعة والنوى والبعد هو ما أعطى هذه الانطباعات.

وقال: "إن الموروث الموسيقي غني ومتنوع لكن الفنانين لم يستخدموا منه حتى الآن أكثر من 25%"، ناصحاً الشباب بالاجتهاد والصدق والتعلم، و أن الدعم موجود وهناك حراك كبير لدعم الفنون.