مؤتمر «اتفاق الطائف».. اهتمام السعودية لتوحيد الصّف اللبناني
مؤتمر «اتفاق الطائف».. اهتمام السعودية لتوحيد الصّف اللبناني
اهتمام السعودية بالحفاظ على أمن لبنان
واستهل الكلام السفير البخاري، الذي أكد أن "المؤتمر حول اتفاق الطائف، اليوم السبت، يعكس اهتمام السعودية وقيادتها بالحفاظ على أمن لبنان ووحدته واستقراره، والمحافظة على الميثاق الوطني"، مشدداً على أن "اتفاق الطائف يحفظ نهائية الكيان اللبناني وهويته وعروبته والبديل لن يكون إلّا المزيد من الذهاب إلى المجهول والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكّد أن لا نيّة لنقاش الطائف أو تغيير النظام في لبنان".
إنهاء الحرب في لبنان
وشدد السياسي والدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، على أن "أول هدف لاتفاق الطائف هو إنهاء الحرب في لبنان"، متوجها بالتحية "لكل من ساهم في إتمام هذا الاتفاق قبل 33 عاما"، متحدثاً عن "أهمية اتفاق الطائف الذي يساهم في صون لبنان بعد الحرب التي عصفت به"، لافتا إلى أن "وثيقة الوفاق الوطني جاءت بمساع سعودية وعربية وبإجماع لبناني على إرساء السلم".
وحدة الشعب أساس لكيان الدولة
وغرد رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض، عبر حسابه على"تويتر"، قائلا: في الذكرى الثالثة والثلاثين لانتخاب الرئيس رينه معوض، نستذكر رجل دولة متطرّف للصيغة اللبنانية، ونستذكر رئيساً شهابياً اختار دولة المؤسسات والإنماء المتوازن.. حتى الشهادة!.
وذكّر معوض بجملة للرئيس رينه معوض: لنتمعّن في ما تسبب به خلافنا وانقسامنا وصراعات النفوذ ومضاربات السلطة والمواقف الفئوية وطفرة الغرائز وتفجير الأحقاد وتهدم المؤسسات. لا وطن ولا دولة ولا كيان دون وحدة الشعب.
خطوات لازمة لتطبيق دستور جمهورية ديمقراطية
وكانت لنائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني مداخلة في الجلسة الثانية للمؤتمر، قال فيها: "خلال مراحل مختلفة كان هناك خلل وتأخير في التطبيق، وهذا لا يعني أن الدستور ليس مناسبا، ولا شيء مثالي في الوقت عينه، ولكن فلتطبق الوثيقة أولا وبناء عليه يمكن إجراء نقاش بشأنها.
فشبه مستحيل أن يتم تحديد ثغرات أو إشكاليات أي نص ما لم يتم تطبيقه بنوايا حسنة وبأفضل الطرق وبشكل كامل من قبل كل الأطراف التي وضعته"، مشدداً على أن "المهم أن نبقى بإطار الوفاق الوطني الذي حصل وترجم دستوراً. نحن اليوم أمام فرصة مفصلية لتثبيت تطبيق هذا الدستور كجمهورية ديمقراطية برلمانية. فليتخذ مجلس النواب الخطوات اللازمة لتطبيقه".
ورأى النائب والوزير السابق بطرس حرب، أنه "من السهل اليوم انتقاد الطائف، ولكن لم يكن سهلا ما كان يُعانيه يومها لبنان من قتل وقصف".
بدوره، اعتبر النائب والوزير السابق ادمون رزق أن "ما نشهده أن جوهر الاتفاق شراكة حضارية في نظام حر" لافتا إلى أن "لا إكراه في الوطنية كما في الدين".
إنشاء مجلس شيوخ وإلغاء الطائفية
ودعا النائب والوزير السابق طلال المرعبي إلى "إنشاء مجلس شيوخ وإلغاء الطائفية السياسية لا العمل بالترويكا". وشكر "السعودية التي ترعى اتفاق الطائف ولبنان من دون مقابل، وتسعى فقط إلى فرض الاستقرار".
ضمان استقرار لبنان
وأكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا، في "منتدى الطائف" بالذكرى الـ33 لإبرام وثيقة الوفاق الوطني بقصر الأونيسكو، أن "تطبيق اتفاق الطائف التاريخي يضمن استقرار لبنان".
وقالت: الاتفاق وضع نظاماً سياسياً جديداً يلبي طموحات اللبنانيين من خلال تبنّي الإصلاحات وتنفيذها وتأسيس الانتماء الوطني.
الحوار واجب بمحبة وأخوة
من جهته اعتبر ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، المطران بولس مطر في "منتدى الطائف" بالذكرى الـ33 لإبرام وثيقة الوفاق الوطني بقصر الأونيسكو، أن "العودة إلى الطائف فرصة للبنان، والنظام السياسي خاضع للتبديل ضمن حوار يجب ألّا يتوقّف، والحوار واجب علينا بمحبة وأخوّة".
وقال مطر: نحن في لبنان أخوة بالوطنية والعروبة والإنسانية فنرجو من اللبنانيين وضع خلافاتهم تحت سقف الأخوّة وليس فوقها.
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 55%
