مع تقدم الموسم الدراسي وعودة التلاميذ الى الأقسام بعد انتهاء عطلة الخريف عاد الحديث عن مشكل الإطعام الذي لازال يؤرق أولياء الآلاف من تلاميذ المدارس الإبتدائية بعاصمة الكورنيش سيما على مستوى المؤسسات التعليمية التي لازالت تفتقد الى المطاعم المدرسية . وبهذا الخصوص تم الإعلان عن احصاء مالايقل عن 32 مؤسسة تربوية عبر اقليم الولاية تفتقد الى مطاعم مدرسية رغم الحاجة الماسة لتلاميذ هذه الأخيرة الى وجبات تعفيهم من الجوع ومشقة العودة منتصف كل نهار الى منازلهم من أجل تناول وجبة الغذاء أو حتى البحث عن قطعة رغيف لسد الرمق بالنسبة لمن يتعذر عليهم القيام بهكذا خطوة في ظل بعد منازلهم الكبير عن المؤسسات التي يدرسون بها . وتزداد معاناة هذا الصنف من التلاميذ مع دخول فصل الشتاء والبرد حيث تتضاعف مأساة هؤلاء مع الجوع الأمر الذي يفرض الإسراع في تزويد هذه المدارس بالمطاعم المدرسية في أسرع وقت وحل هذا الإشكال الذي أّرق الأولياء والتلاميذ على حد سواء . الى ذبك كشفت النقاب عن تحقيق تقدم كبير في عملية ربط مختلف المؤسسات التربوية عبر اقليم الولاية بنظام التدفئة حيث بلغت نسبة التغطية بأجهزة التدفئة مالايقل عن 90 بالمائة حسب مديرية التربية بالولاية في انتظار التكفل بالعشرة بالمائة المتبقية وربطها هي الأخرى بهذا النظام سيما المؤسسات التي لازال نظام التدفئة بها يعتمد على أجهزة ” المازوت” القديمة التي تسببت في مشاكل وتعقيدات صحية كبيرة للتلاميذ وأساتذتهم خلال فصول الشتاء الماضية . كما كشف النقاب عن وضع برنامج لتخليص تلاميذ الولاية أو بالأحرى ماتبقى منهم من مادة الأميونت التي لازالت تغطي أسقف بعض المؤسسات التربوية سيما في الطورين الإبتدائيس والمتوسط حيث ينتظر بناء مؤسسات تربوية جديدة لتعويض تلك التي تحوي أسقفها هذه المادة الخطيرة التي ظلت موضوع جدل على مدار سنوات بالنظر الى تسببها في عدة أمراض بما فيها السرطان .
أ / أيمن
