تشهد أزمة المياه الشروب تفاقما غير مسبوق بعدة مناطق من ولاية جيجل سيما الجبلية منها وذلك في ظل تأخر سقوط الأمطار وجفاف أغلب الينابيع الطبيعية التي اعتاد مواطنوا هذه المناطق الإعتماد عليها لضمان حاجتهم من هذه المادة . ولم يسبق لعد مناطق من جيجل سيما الجبلية منها وأن عاشت أزمة مياه كتلك التي تعيشها هذه الأيام حيث توقفت أغلب السنابيع الطبيعية التي ألف سكان هذه المناطق الإعتماد عليها لتوفير حاجتهم من مياه الشرب عن السيلان والتدفق بسبب فترة الجفاف الطويلة وعدم سقوط الأمطار بالكميات الكافية والتي بوسعها أن تعيد التدفق لهذه الينابيع ماأجبر الآلاف من سكان المناطق المذكورة على البحث عن مايروي ضمأهم من خلال التنقل على مسافات بعيدة أو حتى الإستنجاد بمياه الصهاريج التي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني خلال الفترة الأخيرة حيث تجاوز حيث صهريج ذو سعة 2000 لتر الى مايقارب ال2000 دينار وحتى أكثر من ذلك على الرغم من أن المياه التي تنقلها هذه الصهاريج ليست مضمونة من الناحية الصحية بل وقد تكون وبالا على مستعمليها في ظل عدم توفر الكثير من الصهاريج على الشروط الصحية التي تسمح لأصحابها باستغلالها كما أنها لاتخضع لأي رقابة بدليل ماجاء على لسان على أحد المسؤولين بخصوص نشاط أصحاب الصهاريج بالولاية واعترافه بأن أغلب هؤلاء ينشطون بطريقة غير قانونية وأن منح التصهاريح لهؤلاء كان قد توقف منذ أكثر من سنتين على خلفية تلوث عدد من الينابيع الطبيعية بالولاية واصابة المئات بمرض التهاب الكبد الفيروسي جراء تناولهم لمياه ملوثة قادمة من هذه الينابيع . هذا ويعلق سكان المناطق الريفية وشبه الريفية ممن لايتوفرون على الربط بشبكة المياه كل آمالهم على ماقد تحمله الأيام المقبلة من أمطار علها تخفف من أزمتهم من اعادة الحياة الى مختلف الينابيع الطبيعية التي توقفت عن السيلان والا فان الأزمة ستشتد أكثر خلال قادم الأسابيع وهو مالايتمناه هؤلاء .
أ / أيمن
