فيما لا تزال قصة ارتداء طالبات مدرسة مصرية لـ "الإسدال الإيراني" عوضاً عن الزي المدرسي الذي تقره وزارة التربية والتعليم، تشغل الرأي العام في مصر، كشف مدير المدرسة محل الجدل عن حقيقة الأمر.
قرار أولياء الأمور
وأثناء يوم رياضي تقيمه المدرسة يوم الأربعاء من كل أسبوع، التقت "العربية.نت" اليوم، سعيد مدير المدرسة الذي أكد أن هذا الزي ترتديه طالبات المدرسة منذ عام 2015 بناء على طلب أولياء الأمور وبالاتفاق مع مجلس أمناء المدرسة، وذلك للمحافظة على الطالبات، حيث إن المدرسة تبعد عن المنطقة السكنية بمسافة كبيرة إلى حد ما.
ورأى أولياء الأمور أن توحيد الزي بهذا الشكل سيحمي بناتهم من أي أذى قد يصيبهن في طريقهن إلى المدرسة، على حد قول المدير الذي أشار إلى أن هذا الزي يجعل التفريق بين الفتيات أمرا صعبا سواء في الملامح أو في المستوى الاجتماعي.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر قد تداولوا صوراً لطالبات يرتدين الإسدال الإيراني كزي مدرسي موحد بالمخالفة لقرارات وزارة التربية والتعليم المصرية، وتحققت "العربية.نت" من أمر الصور، وتبين أنها في مدرسة "نشا الإعدادية" بنات التابعة لمدينة نبروه بمحافظة الدقهلية شمال البلاد.
تحقيق بالواقعة
وكشفت المعلومات أن طالبات المدرسة وبقرار من إدارتها، يرتدين هذا الزي منذ سنوات بالمخالفة لقرارات وزارة التعليم التي تفرض زيا آخر، وكان ذلك لرغبة واتفاق مع الأهالي وأولياء الأمور، الأمر الذي أثار موجة واسعة من الجدل.
وتعليقاً على الواقعة، أكد ناصر شعبان وكيل وزارة التعليم بالدقهلية لـ"العربية.نت" أنه سيتم إحالة الواقعة للتحقيق ومحاسبة المسؤولين عنها، مشيرا إلى أنه سيتم تغيير الزي للطالبات وإلزامهن بارتداء الزي الذي حددته وزارة التعليم.
