أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، ليل الثلاثاء، بانتخابات منتصف الولاية، واعتبرها بمثابة "يوم جيد للديموقراطية".
وأعلن بايدن عزمه "الترشح لولاية رئاسية ثانية"، لكنه سيؤكد ذلك "مطلع العام المقبل"، مضيفا "سنعمل على على عدم عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض".
وقال بايدن، في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض، إن "التصويت في الانتخابات النصفية كان يوما رائعا للديمقراطية".
ونجح المعسكر الديمقراطي في التصدي لـ"موجة" محافظة كانت التوقعات تشير إلى أن انتخابات منتصف الولايات ستشهدها.
وأوضح الرئيس الأميركي أن "الجمهوريون توقعوا موجة حمراء كبيرة لم تحدث"، مبديا استعداده "للعمل مع المعارضة الجمهورية لضمان أمن المصالح الأميركية".
وشدد بايدن على أنه "سيعمل مع الجميع لخدمة الشعب الأميركي"، وأنه سيبذل قصارى جهده "لإعادة توحيد البلاد".
وأشار إلى انفتاحه على كل "الأفكار الجيدة"، كاشفا أنه سيدعو قريبا قادة المعارضة إلى اجتماع في البيت الأبيض.
وذكر الرئيس الأميركي أن" المواطنين تحدثوا بوضوح عن مخاوفهم بما فيها التضخم"، معربا عن تفهمه" إحباط الشعب الأميركي الناجم عن الظروف الاقتصادية". وأعرب عن ثقته في أن غالبية الأميركيين يدعمون خطته الاقتصادية.
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، اعتبر بايدن أن انسحاب روسيا من خيرسون الأوكرانية يُظهر أن جيشها لديه "مشاكل حقيقية".
وحث، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "جدية أكبر" بشأن صفقة تبادل سجناء تشمل لاعبة كرة السلة المسجونة في روسيا، بريتني غراينر.
وفي الملف الصيني، أعرب الرئيس الاميركي عن أمله بالتحدث الى الرئيس الصيني شي جينبينغ حول الخطوط الحمراء لبلديهما خلال حضورهما قمة مجموعة العشرين في بالي الاسبوع المقبل.
وقال بايدن إن الخطوط الحمراء في العلاقات مع بكين يجب بحثها مع الرئيس الصيني.
وعن إيلون ماسك واستحواذه على تويتر، أفاد الرئيس بايدن أنه يعتقد أن علاقات ماسك رئيس شركة تويتر مع الدول الأخرى تستحق أن يُنظر فيها.
وعلق: "أعتقد أن تعاون ماسك وعلاقاته الفنية بدول أخرى تستحق أن يُنظر فيها".
وتابع بايدن: "أنا لا أشير إلى ما إذا كان يفعل أي شيء غير ملائم. أنا أقول إنها تستحق أن يُنظر فيها".
وكان بايدن يجيب على سؤال بشأن تهديد ماسك المحتمل للأمن القومي، ومدى أهمية تحقيق الحكومة الأميركية في استحواذه على تويتر.
وبعد أكثر من 12 ساعة على إغلاق آخر صناديق الاقتراع، لا تزال الولايات المتحدة تنتظر معرفة نتائج الانتخابات في ولايات حاسمة على غرار أريزونا ونيفادا.
ويتواصل فرز الأصوات في الانتخابات النصفية الأميركية التي يتم فيها اختيار جميع أعضاء مجلس النواب ونحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ إلى جانب عدد من حكام الولايات، وسط منافسة حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وعلى صعيد انتخابات مجلس النواب، كشفت "سي إن إن" الأميركية عن حصول الجمهوريين على 201 مقعد مقابل 182 مقعدا للديمقراطيين.
وحسب "فوكس نيوز"، تساوت المقاعد التي حصل عليها الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ، بـ48 مقعدا لكل حزب، مع بقاء 4 ولايات لم تحسم بعد هي: ويسكنون وأريزونا وجورجيا ونيفادا.